عرب وعالم

آخر إمبراطور من أصول يمنية

كانت سيرة تافاري ماكونين الرجل الذي ارتقى إلى عرش إثيوبيا في 2 نوفمبر عام 1930 باسم هيلا سيلاسي الأول، أسطورية بجدارة من بدايتها وحتى نهايتها المأساوية.كان تافاري المولود في 23 يوليو عام 1892، يعتبر نفسه الحفيد 225 لملكة سبأ بلقيس والنبي سليمان، وقد انتهى المطاف به في قبر سري تحت أرضية قصره.

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a
web browser that

supports HTML5 video

والد تافاري ماكونين الذي أصبح يدعى هيلا سيلاسي بعد تعميده، كان أحد المستشارين العسكريين الكبار لإمبراطور الحبشة منليك الثاني، وقد ورث لقب الوجاهة والنفوذ “رأس” منه بعد وفاته في مارس عام 1906، ثم عين لاحقا حاكما لمسقط رأسه هراري في عام 1911.بعد وصول إياسو الخامس إلى عرش الإمبراطورية الحبشية في عام 1913، برز تكتل في أعلى هرم السلطة في البلاد ضده بسبب تمسكه بالإسلام، علاوة عل مساندته لألمانيا في تلك الحقبة.احتد الصراع وأفضى إلى خلع هذا الإمبراطور وتنصيب الأميرة زوديتا، ابنة منليك الثاني، فيما أصبح تافاري ماكونين وصيا رئيسا على الإمبراطورة وقائدا للقوات الإمبراطورية.الإمبراطور المخلوع صحبة والده حاولا استرداد العرش بالقوة والزحف على العاصمة أديس أبابا إلا أن المحاولة فشلت وتمكن تافاري من سحق جيشهما.بحلول عام 1917، تمكن تافاري ماكونين من القضاء على فلول الإمبراطور المخلوع تماما، وبدأ بعد أن استتب الأمر له في إجراء إصلاحات داخلية وخارجية.لم يتوقف طموح تافاري عند هذا الحد، واعتلى العرش رسميا باسم هيلا سيلاسي في 2 نوفمبر عام 1930، وقلد نفسه في تلك المناسبة بأعلى وسام في البلاد وهو، الصليب الأكبر من وسام سليمان.تمكن إمبراطور إثيوبيا الجديد من إحداث تغييرات مهمة في بلاده منذ أن تولى الوصاية على العرض.تلك الإصلاحات تعززت بعد توليه العرش، ورفعت من مكانة بلاده وحولتها إلى دولة استثنائية في القارة الإفريقية حينها.تم بناء العشرات من المؤسسات التعليمية والمستشفيات في إثيوبيا، وأوليت عناية خاصة لاستخراج الذهب والفضة، كما انضمت البلاد إلى عصبة الأمم، وظهر لها لأول مرة في تاريخها، دستور في يوليو عام 1931. هذا الدستور بني على القانون الأساسي لدستور “ميجي” في الإمبراطورية اليابانية.لم يهنأ حفيد ملكة سبأ الأسطوري بعرشه طويلا، فقد زحفت القوات الإيطالية لاحتلال إثيوبيا بعد أن حصلت على موطئ…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

زر الذهاب إلى الأعلى