حكاية عمرها 25 عاما- صلاح قابيل وعودته من الموت.. هكذا تحدث ابنه
واحدة من أشهر القصص في الوسط الفني المصري هي قصة دفن الفنان صلاح قابيل حيا.
فلا تمر ذكراه إلا وتجد شخصا يحكي لك عن قصة دفنه، فهو سمع من فلان عن هذه القصة مع بعض الاضافات، لتصبح حكايات تنتقل بين الجميع.
تعود الحكاية التي انتشرت بشدة إلى عام 1992 عندما توفي الفان صلاح قابيل، وبحسب الروايات كان صلاح مصابا بمرض السكري ودخل في غيبوية كبيرة، وظن الأطباء أنه مات واستخرجوا تصريح الدفن.
تم دفن صلاح قابيل في مدافن العائلة لكنه لم يمت فاستيقظ من غيبوبته ليجد نفسه مدفونا ليبدأ في الصراخ ومحاولة الخروج من القبر إلا أنه لم ينجح.
سمع غفير المقبرة صوتا وظن أنها الأشباح والعفاريت فهرب مسرعا، ليأتي في اليوم التالي ليجد جثة قابيل على السلالم جالسا وظهر عليه الإجهاد الشديد لمحاولاته للخروج من القبر، ونوفي بسبب أزمة قلبية.
هذ هي الحكاية التي تم تناقلها لسنوات، البعض يؤكدها ويحيكها وكأنه عاشها، والبعض الآخر يقول إنها مجرد شائعة وحتى وإن كانت حقيقة فبها حبكة درامية.
إذن ما حقيقة ما حدث مع صلاح قابيل، وما سبب انتشار هذه القصة؟
الإجابة جاءت من نجله عمرو قابيل الذي حكى أن والده توفى يوم 3 ديسمبر عام 1992، وكان أصيب بنزيف في المخ يوم 1 ديسمبر ودخل على أثره إلى المستشفى ودخل في غيبوبة تامة، وكانت حالته صعبة وميؤس منها.
وتابع حكايته أنه تم الصلاة على جثمانه بعد العصر وتم دفنه وقت صلاة المغرب.
استكمل قائلا إنه بعد عام وجد صديقه تتصل به وتسأله إن كان ليدهم أحد أقاربهم توفى ودفن في نفس المقبرة وعندما سألها عن سبب هذا الكلام، حكت له أنها سمعت أنهم عندما ذهبوا ليدفنوا قريبا لهم وجدوا جثة الراحل صلاح قابيل على السلالم في وضعيه الجلوس وأنه عندما دفن لم يكن ميتا وحاول الخروج وفشل في ذلك.
وأجابها وقتها أن هذا غير صحيح فلم يتوفى أحد من عائلتهم وكل هذا الكلام شائعات، وأكد أنه سمع هذا الكلام كثيرا هو وأخوته وبدأ الأمر في الانتشار.
ونفى نجل صلاح قابيل أن والده كان مريضا بالسكري وأنه تعرض لغيبوبة بسبب هذا المرض، مؤكدا أن النزيف بالمخ هو سبب موته.
أشار إلى أنه بعد مرور 4 سنوات توفيت جدته ودفنت في نفس المقبرة وتأكد من نزل إليها أن كل شيء كما كان.
أما عن سبب انتشار هذه الشائعة فهو لا يعرف سببها، ويظن أنه في الوقت الذي مات فيه عرضت له أفلاما ومسلسلات كثيرة وكان الجمهور يحبه فبدأت الشائعات تنتشر عنه.
25 عاما مرت على وفاة صلاح قابيل، ورغم نفي أسرته لازالت قصة دفنه حيا ومحاولته الخروج من مقبره منتشرة ويصدقها الكثيرين.