منوعات وترفيه

شاهد| شاب بأعضاء تناسلية أنثوية.. رحلة متحول جنسي حاول الانتحار وهرب من الصعيد ليصبح كارلا

من بين قصص العديد من المتحولين جنسيًا، ما بين هوس التحول فقط، ومواكبة العصر، يوجد العديد من المرضى الذين يعيشون في أجساد ليست مناسبة لهم، ولكن قصة كارلا التي تحولت لفتاة تثير الجدل في مصر حتى أنها تخاف العيش في المجتمع المصري الذي لن يتقبل حقيقتها كمتحولة حنسية.

وفي صعيد مصر، بعيد عن المراكز الطبية أو المجتمعات المتفحتة، عاش فتى يدعى «كيرلس»، من أسرة محافظة في قنا.

لم يشعر كيرلس يومًا أنه كباقي زملاؤه في الفصل، ولم يرغب أبدا في التعرف عليهم أو اللعب معهم، وطالما شعر داخله أنه طفل مختلف عن أولئك الأولاد الذين يضطر للتعامل معهم.

وفي أحد الأيام اعترف كيرلس لوالدته أنه يشعر انه يعيش في جسد فتاة، حتى علم والده بالأمر وقام بضربه بقسوة وشدة، علقة ساخنة وتسبب في إصابته بكدمات بسبب قوته.

ومع مرور الأيام تغير جسد الفتى الصغير وبدأت ملامح الجسد الأنثوي تظهر عليه، حتى أن صدره بدأ يكبر مثل الفتيات المراهقات.

وفي أحد الأيام بالمدرسة، قام الطلاب في المدرسة بالتحرش به لكشف طبيعة جسده، وقامو بتجريده من ملابسه بالكامل ليعرفوا هل هو شاب أم فتاة.

وحاول بعدها الفتى الانتحار ليتخلص من حياته للأبد، بعد معاناته في تقبل جسده أو اعتراف مجتمعه به، حتى اتجهت الأسرة للكشف الطبي.

وأكد الأطباء أنه يعاني من سيطرة هرمون الأنوثة على جسده، أكثر من هرمون الذكورة، وبدأ الأطباء في حقنه بهرمون الذكورة حتى يعيش كالأولاد.

ولكن علاج الأطباء لم يفلح معه، وقررت الأم مساعدة نجلها وقالت في أحد الأيام:« سواء كنت أنت أو أنتي ستظل من دمي وابني».

وقامت الأم بتهريب ابنها، وسافر إلى ألمانيا حيث حصل على حق اللجوء هناك، وعلى الفور بدأ عملية التحول الجنسي ليصبح كارلا مسعود، وقامت بتغيير جميع أوراقها في المحكمة.

وعاشت كارلا حياة جديدة بجسد فتاة مكتمل الأنوثة، بصدر ممتلئ وشعر طويل وملابس فتاة بدون الاختباء في ملابس الأولاد التي اضطرت على ارتدائها طوال سنوات.

وعلى الرغم مما فعلته، حاولت كارلا الانتحار بعدما عجزت عن مواجهة العالم بعد التحول، وكتبت رسالة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قالت:«وداعاً أيها العالم الشرير الملئ بالكذب و المنافقون من لا يعرفون معنى الرحمة و الغفران و الحب… أودع هذا العالم فرحة فهذا العالم فقط لمن يستطيعون إن يعيشون فيه منافقون».

ووجهت رسالة لأمها في مصر قائلة :«أمي الحبيبة لا تبكي على فراقي فصدقيني أحبك أنتي و أخوتي من كل قلبي و يا أبي الغالي غفرت لك كل ما فعلته في حقي صدقوني هناك سأكون في راحة كبيرة فقط تعذبت في الأرض كثيراً وأنتم تعلمون أحبكم يا غاليون».

وبعد أن نشرت كارلا رسالتها انتقل إلى منزلها أصدقائها ليجدوها غارقة في دمائها، وتم نقلها إلى المستشفى لإسعافها، وتم إنقاذ حياتها.

وظهرت كارلا في العديد من المقابلات التليفزيونية بعد ذلك، وقالت أنها اكتشفت بنفسها كونها أنثى في التاسعة من عمرها وتأكدت من ذلك بعدما ظهرت عليها أعراض البلوغ وبدأت الدورة الشهرية، وبعد أن واجهت أهلها قال لها والدها «الموت لأمثالك رحمة»، وكان يضربها وأجبرها على أن تستمر في دور الرجل.

واعترفت خلال مقابلة مع تليفزيون “دويتشه فيله”، إنها ولدت بأعضاء تناسلية أنثوية لكن لديها تشوه بسيط جعل “داية” تحكم عليها بإخفاء أنوثتها لسنوات.

وانتقلت كارلا بعد ذلك للعيش في لبنان، بعدما تعرفت على أحد الرجال وتقدم لخطبتها، حتى تزوجت به، وهي الان تعيش معه حياة مستقرة في لبنان، وتدعم حياة الحرية والتحول الجنسي المرضي.

مع أم ضد التعاطف مع حالة كارلا والدفاع عنها؟ شاركنا بالتعليقات أسفل المقال

زر الذهاب إلى الأعلى