App Icon

تطبيق اخبار مصر والعالم

كل الأخبار والمنوعات بين ايديك

منوعات وترفيه

آخر ما قاله الرسول محمد ﷺ قبل وفـ ـاته ستبكى بشدة عندما تسمع لحظات مؤثرة جداً !! سبحان الله

ذلك اليوم الذى شهد أعظم مصيبة فى تاريخ البشرية

، وأشد كارثة تعرض لها المسلمون

، هذا هو اليوم الذى شهد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يقول أنس بن مالك ما روى أحمد والدارمى : مارأيت يومًا قط كان أحسن ،

ولا أضوء من يوم دخل علينا فيه رسول الله ، وما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم  مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وسبحان الذى ثبت الصحابة فى ذلك اليوم ، وشتان بين بداية هذا اليوم وبين نهايته ،

لقد صلى أبو بكر صلاة الصبح بالناس  وكانت هذه هى الصلاة السابعة عشر

التى يصليها أبوبكر بالناس فى وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وفى أثناء هذه الصلاة حدث أمرًا أسعد المسلمين كثيرًا

وعوضهم عن ألم الأيام السابقة التى مرض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ونترك أنس ابن مالك يصف لنا هذا الأمر كما رواه البخارى ومسلم،

يقول أنس رضى الله عنه : كان أبوبكر يصلى بنا فى وجع النبى الذى توفى فيه ،

حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف فى الصلاة ،

فكشف النبى ستر الحجرة – حجرة السيدة عائشة رضى الله عنها

– ينظر إلينا ، وهو قائم ، كأن وجهه ورقة مصحف.

عبارة عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته.

ثم تبسم يضحك سعيد برؤيتهم يصلون مجتمعين وراء أبى بكر

فهممنا أن نفتن من الفرح برؤية النبى كادوا يخرجون من الصلاة

عندما رأوا النبى صلى الله عليه وسلم من شدة الفرح ،

فنكص أبوبكر على عقبيه ليصل الصف ، وظن أن النبى خارج إلى الصلاة

فأشار  إلينا النبى أن أتموا صلاتكم ، وأرخى الستر ، ولم يأت عليه فى الدنيا صلاة أخرى.

ولما ارتقى الضحى من ذلك اليوم دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة رضى الله عنها .

وتروى السيدة عائشة رضى الله عنها كما جاء فى البخارى ومسلم

أن أزواج النبى كانوا عنده حين أقبلت فاطمة رضى الله عنها

فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب

قائلًا: مرحبًا بابنتى وهى ابنته الوحيده المتبقية على قيد الحياه

فقد مات كل أولاده وكل بناته فى حياته ، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارها

، فبكت بكاء شديدًا فلما رأى حزنها سارها الثانية فإذا هى تضحك

، فقلت لها أنا من بين نسائه خصك رسول الله بالسر من بيننا ثم أنت تبكين

” فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عم سارك ؟

قالت ماكنت لأفشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره،

فلما توفى قلت لها عزمت بما لى عليك من الحق لما أخبرتنى

،قالت أما الآن فنعم فأخبرتنى

، قالت أما حين سرنى فى الأمر الأول فإنه أخبرنى أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة

، وأنه قد عارضه به العام مرتين “ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقى الله واصبرى فإنى نعم السلف أنا لك”

قالت :فبكيت بكائى الذى رأيت ،فلما رأى جزعى سارنى الثانية ،

قال : يافاطمة ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء المسلمين أو سيدة نساء هذه الأمة ؟

قالت فضحكت ضحكى الذى رأيت ، وفى رواية أخرى للبخارى ومسلم ايضًا أنه أسر لها كذلك

بأنها أول أهل بيته موتًا بعده ، قد أضحكها ذلك لأنها ستلقى الأحبة ،

ستلقى أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم،  وتلقى أمها خديجة رضى الله عنها ، وتلقى المؤمنين اللذين سبقوا ، بل وتلقى رب العالمين.

قال تعالى فى سورة القيامة : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة.

ومع ذلك ففاطمة رضى الله عنها كانت تشاهد الألم والمعانة التى يشعر بها الحبيب صلى الله عليه وسلم

، وذلك دفعها كما فى رواية البخارى عن أنس رضى الله عنه أن تقول واكرب أباه

لكن الرسول صلى الله عليه وسلم طمأنها قائلًا ليس على أبيك كرب بعد اليوم ،

وصدق  رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فكيف يشعر بالكرب من رأى مقعده من الجنة وهو حيًا على وجه الأرض ،

وعموم المؤمنين يرون مقاعدهم من الجنة بعد أن يموتوا وذلك فى قبورهم ،

ولكن الأنبياء يبشرون بذلك فى دنياهم قبل موتهم.

فقد روى البخارى ومسلم عن عائشة رضى الله عنها : أن النبى صلى الله عليه وسلم

كان يقول وهو صحيح أى وهو فى صحته قبل أن يمرض أنه لم يقبض نبى حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير

، أى يخير بين الموت وبين البقاء فى الدنيا.

وقد رأى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  مقعده من الجنة وخير بين الموت والحياة فاختار لقاء الله.

تقول السيدة عائشة رضى الله عنها : لما نزل به ورأسه على فخذى ، غشى عليه ساعة

، ثم فاق فأشخص بصره إلى السقف وكأنه يرى مقعده من الجنة

، ويعرض عليه التخيير، ثم قال  ” اللهم الرفيق الأعلى ”

فاختار لقاء الله ، قالت  السيدة عائشة رضى الله إذن لايختارنا

، وعرفت أنه الحديث الذى كان يحدثنا به وهو صحيح أى فى زمان صحته.

وأخذ  الألم يشتد  برسول الله  صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم

لعائشة رضى الله عنها كما روى البخارى

” ما أزال أجد ألم الطعام الذى أكلت بخيبر ويقصد الشاه المسمومة التى أعدها  له اليهود

، وأخذ منها لقمة ثم لفظها ، ثم قال وقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم

فهذا أوان وجدت انقطاع أبهرى من ذلك السم والأبهر هو عرق متصل بالقلب ، إذا انقطع مات الإنسان ،

والرسول يرجع مرضه وموته إلى أثر السم على عرق الأبهر

، ولايستبعد أن يبقى الله ألم السم وأثره فى جسمه ثلاثة سنوات وأكثر

حتى يعطى رسوله مع درجة النبوة درجة الشهادة.

واقتربت اللحظات الأخيرة من حياته وهو يريد أن ينصح أمته حتى أخر أنفاسه

فيروى أحمد وابن ماجه عن أنس رضى الله عنه قال :  كانت عامة وصية  رسول الله حين حضره الموت الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم

حتى جعل رسول الله  صلى الله عليه وسلم يغرغر بها صدره ،

وماكاد يفيض  بها لسانه فهاتان وصيتان عظيمتان منه فى وقت حرجًا للغاية ، فهو يوصى بالصلاة

، وكذلك يوصى بالرقيق والعبيد ويجمع بينها لكي يؤكد على وجوب الإحسان إلى الرقيق.

وفى رواية أبى داود عنى على ابن أبى طالب رضى الله عنه يقول : كان أخر كلام رسول الله  صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم

، ثم كانت آخر دقائق فى حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم.

يروى البخارى أن السيدة عائشة رضى الله كانت تقول : أن من نعم الله على أن رسول الله

توفى فى بيتى وفى يومى وبين سحرى ونحرى ، والسحر هو الرئة أو الصدر والنحر هو الرقبة

، وكان عند الوفاة مسندًا رأسه إلى صدر ورقبة عائشة رضى الله .

ثم تكمل عائشة وتقول : و أن الله جمع بين ريقى وريقه عند موته ثم تفسر ذلك الكلام

وتقول دخل عبد الرحمن بن أبى بكر وهو أخوها وبيده السواك ، وأنا مسندة رسول الله فرأيته ينظر إليه

وعرفت أنه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه نعم لأنه لايقوى على الكلام

، فتناولته فاشتد عليه لم يستطع أن يستاك بالسوالك الجاف ،

وقلت ألينه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم فلينته فأمره،

وفى رواية  أنه استنى بها كأحسن ماكان مستنا ،وبين يديه ركوة ،أ

ى إناء من جلدًا فيها ماء فجعل يدخل يديه فى الماء فيمسح بها وجهه وبقول ” لا إله إلا الله ، أن للموت سكرات”.

وفى روايه عن الترمذى والنسائى وابن ماجه : ” اللهم أعنى على سكرات الموت

” سبحان الله حتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى على أحب خلق الله إلى الله

، إن للموت سكرات ، وعندما فرغ من السواك ، ورفع يده أو أصبعه ،

وشخص ببصره نحو السقف ، وتحركت شفتاه بكلمات يتمتم بها فى صوت خفيض ،

أصغت عائشة إلى آخر مايقول من كلمات فى حياته فسمعته يقول

”  الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ،

اللهم أغفر لى وارحمنى وألحقنى بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى،

اللهم الرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى، ثم مالت يده وقبضت روحه .

زر الذهاب إلى الأعلى