وصفوه بأثقل طفل في العالم فقرر أن ينقص وزنه .. هكذا أصبح شكله الآن
و كان الطفل آريا بيرمانا الذي ينحذر من قرية سيبور واساري في إندونيسيا قد تصدر عناوين الصحف سنة 2016 بعد أن تسببت له شهيته المفتوحة دائما للأكل في زيادة وزنه بشكل مفزع. وبلغ وزنه آنذاك 193 كيلو جرام.
حين شعر أقرباؤه بأن زيادة وزنه قد تتسبب له في مأساة، قرروا أن يستعينوا بمدرب خاص ليساعده على التخسيس.
في 2016، شرع الطفل آريا البالغ من العمر آنذاك 10 سنوات في مهمة إنقاص الوزن بمساعدة المدرب الشخصي وكمال الأجسام المحترف أدي راي ، الذي أشرف على تتبع آريا أثناء التدريبات.
شاهد فيديو يوثق للمراحل التي مر منها آريا للتخلص من وزنه الزائد:
يقول آريا ، الذي يبلغ من العمر الآن 13 عامًا ، بأنه يعتبر مدربه آدي كفرد من عائلته، كما أن الإثنان يتشاركان في حب ألعاب الفيديو، و صرح الطفل لموقع asiaone قائلا:
عندما قابلت عمي أدي للمرة الأولى ، طلب مني أن ألعب معه PlayStation.
و يعود الفضل الكبير في تغيير الطفل آريا للمدرب آدي حيث ساعده بشكل كبير في الإنخراط في عدد من الأنشطة الرياضية ودعمه أثناء العلاجات الطبيية العديدة التي خضع لها خلال مسار تحوله.
اليوم وبعد ثلاث سنوات من الفحوصات وبرامج الحمية وأنظمة التمرين والجراحة التجميلية، تمكن الطفل أريا من خسارة ما يفوق ال100 كيلو جرام و يبلغ آريا من الوزن الآن 86 كيلوجرام.
لم تنته بعد رحلة فقدان الوزن، إذ سيخضع الطفل البالغ من العمر 13 عامًا لعمليات جراحية أخرى لإزالة الجلد الزائد الذي خلفته رحلة خسارة الوزن.
ويقول الطبيب هارديسيو سويدجانا الذي يشرف على حالة الطفل آريا:
سيخضع آريا لعملية أولى لإزالة الزوائد الجلدية بذراعيه، و بعدها سنتخلص من الجلد الذي حول صدره ، وفي الأخير سنجري عملية لإزالة الجلد الزائد على بطنه.
ومن حسن حظ آريا أن وكالة الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي هي من يتكلف بدفع تكاليف إجراء العمليات الجراحية.
قصة آريا من بين مئات إن لم نقل الآلاف من القصص الملهمة التي تدعوا الإنسان للتفكر بجد في تغيير حاله للأفضل.
و للطفل آريا الذي سيحتفل بعيد ميلاده الرابع عشر في فبراير المقبل، كل الحق في أن يفتخر بنفسه و بما أنجزه.