تكنولوجيا

من الأعشاب الطبيعية إلى الصبغات الكيميائية.. تطور تلوين الشعر عبر الزمن

من الأعشاب الطبيعية إلى الصبغات الكيميائية.. تطور تلوين الشعر عبر الزمن

إذا كنتِ من محبات التجديد والتغيير، فبالتأكيد تلوين الشعر يمثل إحدى الطرق الرائعة لإبراز جمالك وإضافة لمسة من التميز لإطلالتك. يعتبر تلوين الشعر من أقدم وأشهر تقنيات العناية بالشعر التي استخدمها البشر منذ العصور القديمة، وقد تطورت بشكل كبير على مر الزمن، من الاستخدامات الطبيعية البسيطة إلى أحدث الصبغات والتقنيات المتطورة التي نراها اليوم.في العصور القديمة، كانت النساء تستخدم النباتات والأعشاب لتلوين شعرهن، أما الآن فبفضل تقدم التكنولوجيا والتطور في عالم الجمال، أصبح لدينا مجموعة واسعة من الألوان والصبغات التي تمنحنا نتائج مذهلة وآمنة.
في هذه المقالة، سنأخذك في رحلة عبر الزمن لاكتشاف تطور صبغات الشعر، كيف تغيرت تقنيات التلوين عبر العصور، وما هي الصبغات الحديثة التي تعتبر الأكثر شعبية في يومنا هذا. فهل أنتِ مستعدة للانطلاق في هذا العالم المليء بالألوان؟تاريخ تلوين الشعر تاريخ تلوين الشعر يمتد لآلاف السنين، وقد تطور من استخدام مواد طبيعية بسيطة إلى تقنيات حديثة تعتمد على الكيمياء والتكنولوجيا. إليكِ تاريخ تطور تلوين الشعر:العصور القديمة: تلوين الشعر باستخدام المواد الطبيعية في العصور القديمة، كان تلوين الشعر يعتبر جزءاً من العناية بالجمال، وكان يهدف في البداية إلى تغطية الشيب أو إضافة لمسات جمالية. استخدمت النساء والرجال في مصر القديمة والهند العديد من المواد الطبيعية لتلوين شعرهم، مثل:الحناء: كانت تستخدم في مناطق متعددة من العالم، مثل مصر والهند، لصبغ الشعر باللون الأحمر والبني، إضافة إلى فوائدها الصحية للشعر.الكركم: استخدمته بعض الثقافات للحصول على ألوان دافئة وذهبية.الزهور والأعشاب: في اليونان القديمة، استخدموا الرماد والزهور لتلوين الشعر، بينما استخدم الفراعنة مواد مثل الزيوت النباتية لتغذية الشعر وإعطائه لمعة طبيعية.العصور الوسطى والقرن السادس عشر: تحول تدريجي مع مرور الوقت، واستخدام مواد أكثر تطوراً، بدأ تلوين الشعر يشهد بعض التغيرات، لكن كانت الأغلبية لا تزال تعتمد على الأساليب الطبيعية. في العصور الوسطى، بدأت بعض النساء في أوروبا باستخدام الخل والمواد النباتية لتفتيح الشعر. في هذا العصر، كانت الصبغات تقتصر على الطبقات الثرية، حيث كانت المواد الطبيعية نادرة وصعبة الحصول عليها.القرن التاسع عشر: بداية الكيمياء وتطوير الصبغات في القرن التاسع عشر، بدأ ظهور الأساليب الكيميائية في تلوين الشعر. شهد هذا العصر البداية الحقيقية لصبغات الشعر الكيميائية:في عام 1867، قام جون مورغان بتطوير أول صبغة صناعية للشعر باستخدام الأوكسجين.في عام 1907، اخترع الكيميائي Eug ne Schueller، مؤسس شركة “لوريال”، أول صبغة شعر دائمة على يد الكيميائي الفرنسي. هذه الصبغة كانت تطابق التكوين الكيميائي الحديث للأصباغ التي نستخدمها اليوم.القرن العشرون: توسع الصبغات التجارية والتقنيات الحديثة خلال القرن العشرين انتشرت الصبغات الصناعية بشكل واسع:في العشرينيات، بدأت بعض الشركات التجارية مثل “لوريال” في بيع صبغات الشعر التي كانت تتميز بالكفاءة والثبات، مما جعل تلوين الشعر أسهل وأكثر وصولاً إلى جميع فئات المجتمع.في السبعينيات والثمانينيات، بدأت تقنية الهايلايت (إضافة درجات لونية مختلفة للشعر) في الظهور، مما أتاح للنساء تجربة ألوان متعددة دون تغيير لون الشعر بالكامل.أواخر القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين: تنوع واختراع الألوان الحديثةمع بداية القرن الحادي والعشرين، تطورت تقنيات تلوين الشعر بشكل هائل، وأصبح هناك العديد من الألوان والخيارات التي تناسب جميع الأذواق. بدأت النساء في استخدام الألوان غير التقليدية مثل الأزرق، الأخضر، البنفسجي، والوردي، بالإضافة إلى الألوان الطبيعية مثل الأشقر والبني الداكن.أصبح تلوين الشعر باللون الرمادي أيضاً من الصيحات الحديثة التي جذبت الكثير من النساء في العقدين الأخيرين.العصر الحديث: الصبغات التكنولوجية والمكونات الطبيعية في الوقت الحالي، تطورت تقنيات تلوين الشعر بشكل غير مسبوق. أصبحت الصبغات الحديثة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، مثل صبغات الشعر التي تحتوي على تركيبات مغذية تحمي الشعر أثناء عملية التلوين. كما دخلت التركيبات العضوية والطبيعية عالم تلوين الشعر، مما جعل الصبغات أكثر أماناً للبشرة والشعر، وأصبحنا نرى صبغات لا تحتوي على الأمونيا أو مواد قاسية.اليوم، تلوين الشعر ليس مجرد عملية لتغيير اللون، بل أصبح فناً يعبر عن شخصية المرأة وأسلوب حياتها. توفر الشركات الآن صبغات متعددة الألوان تتناسب مع مختلف الأذواق، من الألوان الطبيعية إلى الألوان الجريئة. كما أن التقنيات مثل الهايلايت والبالاج أصبحت شائعة جداً، مما يمنح الشعر مظهراً طبيعياً مع درجات ألوان متعددة.يمكنك الاطلاع أيضاً على كيفية تلوين الشعر بطرق طبيعية.. إطلالة متجددة من دون أضرارأنواع صبغات الشعر هناك العديد من أنواع صبغات الشعر التي تختلف حسب تركيبتها ومدة تأثيرها على الشعر. إليك أبرز أنواع صبغات الشعر:الصبغة الدائمة (Permanent Hair Dye)الخصائص: تعتبر الصبغة الدائمة هي الأكثر استخداماً؛ حيث تستخدم لتغيير لون الشعر بشكل دائم. تحتوي هذه الصبغة على مركبات كيميائية قوية مثل الأمونيا، التي تساعد في اختراق طبقات الشعر الداخلية لتغيير لونه.الفوائد: تدوم لفترة طويلة (حتى 6-8 أسابيع أو أكثر) وتعتبر مثالية لإخفاء الشيب أو تغيير اللون بشكل جذري.العيوب: يمكن أن تضر الشعر إذا استخدمت بشكل مفرط بسبب تأثير المواد الكيميائية.الصبغة شبه الدائمة (Semi-Permanent Hair Dye)الخصائص: هذه الصبغة لا تحتوي على الأمونيا ولا تحتاج إلى استخدام ماء الأكسجين. تعمل على سطح الشعر فقط دون اختراقه، مما يجعلها أقل ضرراً.الفوائد: تدوم عادة من 4 إلى 6 أسابيع وتختفي تدريجياً مع غسيل الشعر.العيوب: قد لا تغطي الشعر الأبيض بشكل كامل ولا تدوم طويلاً كما الصبغة الدائمة.اللون المؤقت أو الصبغة المؤقتة (Temporary Hair Dye)الخصائص: هذه الصبغات تأتي في شكل شامبو أو مكملات…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

زر الذهاب إلى الأعلى