أخبار مصر

«سكين في رقبتها ودموع بجانبها».. حارس عقار ينهي حياة زوجته «الصائمة» في عين شمس (قصة كاملة)

«سكين في رقبتها ودموع بجانبها».. حارس عقار ينهي حياة زوجته «الصائمة» في عين شمس (قصة كاملة)

في إحدى الحارات بمنطقة عين شمس في القاهرة التي تبدو كأنها متوقفة في الزمن، تتجاور الشقق الضيقة في صمت، وتعيش الأسر تحت وطأة الحياة اليومية المرهقة داخل إحدى تلك الشقق. وعلى سرير خشبي متهالك، لقيت «رباب»، شابة في الخامسة والعشرين من عمرها، مصرعها بطريقة بشعة على يد زوجها «عمرو»، شاب في أواخر العشرينيات يعمل حارس عقار.«عمرو قتل رباب!» كان صباحًا عاديًا، لا يختلف كثيرًا عن غيره. «رباب»، التي كانت دائمًا متواضعة في مطالبها، صائمة في هذا اليوم. جلست في مطبخها الصغير لتحضير الإفطار، ولكن الشجار المعتاد حول المال أشعل شرارة النهاية. دخل عمرو في حالة من الغضب العارم، استل سكينًا من المطبخ، ثم عاد ليطعن زوجته طعنة واحدة قاتلة في رقبتها بينما كانت مستلقية على السرير بعد تناولها الإفطار.السكين، التي لم يظهر منه سوى المقبض في رقبة المجنى عليها، كانت الشاهد الصامت على الجريمة. أما عمرو، فبعد أن أدرك ما فعلته يداه، جلس بجوار جثمان زوجته، يندب نفسه وينهار باكيًا: «بحبها موتني! عايز أدفن معاها».كانت الصرخة التي أطلقتها والدته، أم عمرو، هي التي كسرت حاجز الصمت في الحارة. خرجت السيدة إلى الشارع تحمل حفيدها الرضيع «سيف»- ابن المتهم والضحية- بين ذراعيها، وهي تصرخ بجنون: «عمرو قتل رباب!».«هما جم من المنيا من حوالي 3 سنين، وكانوا عايشين على قد حالهم».. تحدث عم حسن، جار الأسرة الذي يعرفهم عن قرب، قائلًا: «عمرو شغال حارس عقار هنا في المنطقة، ولما الشغل بيقل كان يطلع يشيل طوب في مواقع البناء، ورغم الفقر، كان بيبان عليهم إنهم متماسكين. الشقة اللي عايشين فيها بسيطة جدًا، أوضة صغيرة وصالة، ومعاهم أم عمرو اللي عايشة معاهم عشان تساعدهم في تربية الطفل».«الغضب سيصل إلى هذه النهاية المأساوي» قبل أيام قليلة من وقوع الجريمة، شهدت الحارة مشهدًا آخر أثار القلق بين الجيران. يقول «عم حسن»، «من كام يوم، كان في شجار كبير بين عمرو وأمه، سمعنا صوته عالي وكان بيزعق فيها بسبب مصاريف البيت، وفي لحظة فقد أعصابه وصوّب عليها بشومة كانت في إيده، الناس التمّوا بسرعة، وفصلوا بينهم. وقتها قلتله: (يا ابني، إيه اللي بتعمله؟ العصبية دي هتضيعك، لكنه ما ردش، وكان باين عليه إنه مش قادر يتحكم في نفسه)».رغم أن أم عمرو حاولت التخفيف من الحادثة، قائلة للجيران: «ابني مش قاصد، هو بس مضغوط ومش لاقي شغل يكفيهم»، إلا أن بعض الأهالي شعروا بالخوف من أن يتفاقم الأمر. تضيف جارة قريبة من العائلة: «عمرو كان طيب، بس عصبي جدًا، كنا بنقول لنفسنا إن الضغوط هي السبب، بس ما حدش كان يتخيل إن عصبيته دي ممكن توصل لقتل مراته».هذا الحادث، الذي مرّ وكأنه شيء عابر، كان بمثابة إنذار مبكر لما يمكن أن يحدث، لكن أحدًا لم يتوقع أن الغضب سيصل إلى هذه النهاية المأساوية.«قاعد جنبها وبيبكي» رباب، التي كانت تُعرف بين الجيران بهدوئها ورقتها،…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

زر الذهاب إلى الأعلى