عرب وعالم

فرصة دونالد ترامب في السعودية

على الإدارة القادمة أن تفهم أنها تمكنت من بناء رصيد سياسي واجتماعي هائل في المملكة. وعليها أن تقوم بدعوة محمد بن سلمان لواشنطن. جوشوا يافي ناشيونال إنترستكان الرئيس ترامب قد جعل السعودية المحطة الأولى في أول رحلة له إلى الخارج في عام 2017، ما يشير إلى أنه ينظر إلى العلاقة باعتبارها محورا للسياسة الأمريكية في العالم العربي. وكانت هناك رغبة في وضع الرياض كوجه للشرق الأوسط المتغير، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تعمل كشريك استراتيجي لمستقبل تحولي. ومن المحتمل أن يكون هذا على جدول الأعمال مرة أخرى، خاصة مع طرح ولي العهد لاحتمال التطبيع مع إسرائيل والترويج بنشاط لمحادثات السلام الإقليمية من أجل حل الدولتين.
من المهم للإدارة الجديدة أن تدرك أنها نجحت في بناء قدر هائل من رأس المال السياسي والاجتماعي في المملكة، وهو ما سيسمح لها باستكشاف مجموعة واسعة من القضايا التي تتجاوز عملية صنع السلام في الشرق الأوسط. وينبغي لها أن تستفيد من هذه النوايا الحسنة وترحب بقادة السعودية في واشنطن. وتتمثل الخطوة الأولى في فهم وتقدير المخزون الواسع من الدعم الذي يوجد بين معظم السعوديين للمحافظين الأمريكيين، والحزب الجمهوري، والأجندة السياسية للرئيس ترامب.”التنوع والمساواة والشمول” في السعوديةلا يُستخدم مصطلح “التنوع والمساواة والشمول” (DEI) بشكل شائع في اللغة العربية، على الرغم من ظهور نسخ منه في بعض الأحيان في الصحافة السائدة. وقد أوردت العديد من المنافذ العربية تقارير واقعية إلى حد ما عن حركة “حياة السود مهمة” وأجندة التنوع والمساواة والشمول من حيث مساهمتها في مراجعة السجل التاريخي ومن حيث فضائح الفساد التي أحاطت بها.وقد كتبت بعض المنظمات مبادئ التنوع والمساواة والشمول في بيانات مهمتها، ربما بمساعدة مستشارين غربيين. وهناك حتى منشور نادر على وسائل التواصل الاجتماعي يندد بكيفية أن فوز ترامب يعني نهاية حقوق المثليين في المملكة العربية السعودية.ولكن هناك عدد أكبر من الكتاب الذين تراجعوا في حالة من الصدمة والرعب إزاء الطريقة التي ساهمت بها الليبرالية الثقافية في الاستقطاب في السياسة الأمريكية وإضعاف النفوذ الأمريكي في الخارج. ومن المستحيل أن نعرف المدى الكامل للرأي العام السعودي، لأن عددا قليلا من المنظمات قادرة على إجراء استطلاعات الرأي في المملكة وفي ظل ظروف محدودة للغاية.ومع ذلك، فإن المواطنين السعوديين يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية بشراهة، وحتى إذا مارسوا الرقابة الذاتية على السياسة من حين لآخر، فإن المناقشة يمكن أن تكون مفتوحة إلى حد غير عادي وتعتمد على الرأي حول القضايا الاجتماعية والثقافية.ولنتأمل هنا مثالا نموذجيا للمناقشات التي دارت على موقع إكس في 25 أكتوبر. فقد نشر عبد الله الخريف، وهو مواطن سعودي وخريج جامعة ميشيغان ولديه 2.8 مليون متابع، ملخصا باللغة العربية لمقال عن أفيري جاكسون. وكان هذا الطفل المتحول جنسيا الذي ظهر في التاسعة من عمره على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك عام 2017 عن “ثورة النوع الاجتماعي”. ولم يقدم عبد الله أي تعليق حقيقي من جانبه، رغم أن ترجمته الفضفاضة للغاية سلطت الضوء على الندم المفترض الذي يشعر به هذا الشخص الآن.وكان رد الفعل الفوري من أحد المستخدمين هو السؤال ببساطة عما إذا كان الطفل الصغير قادرا على التعبير الكامل عن احتياجاته ورغباته دون مطالبة من شخص بالغ. وتساءل البعض عن دوافع الأم للسماح بالتحول وتشجيعه، بينما تساءل آخرون عن النظام القانوني الذي يسمح للقاصرين بالخضوع لتغييرات دائمة.وكرّست محادثات جانبية كاملة لإلقاء اللوم على إدارة بايدن واستمرارها في مجموعة معينة من السياسات التي نشأت في سنوات أوباما. وأشار العديد من المستخدمين إلى أن المناقشة بدت وكأنها تعكس محادثة بين الأمريكيين الذين استجابوا لإعادة نشر إيلون ماسك للمقال الأصلي. بعبارة أخرى، كان هناك وعي ذاتي بأن بعض الناس في أمريكا يشاركون وجهات نظرهم.الذروة الذهبية للحزب الجمهوريإن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي السعوديين الذين يشاركون في المناقشة حول “اليقظة” يأتون من خلفيات متنوعة. وكثير منهم يعرضون أفكارهم العفوية غير المفلترة حول قضية اجتماعية يرون أنها…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

زر الذهاب إلى الأعلى