الجنوب العالمي يستحوذ على 15% من استثمارات الطاقة النظيفة
قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، إن الجنوب العالمي الذي يُشكِّل نسبة 65% من سكان العالم، لا يحصل إلا على أقل من 15% من استثمارات الطاقة النظيفة، لافتة إلى أن تلك الفجوة توضح أن تلك المناطق ستواجه صعوبة في جذب التمويل اللازم لضمان انتقالها الطاقي بكفاءة.
أكدت المشاط، على أهمية التعاون المشترك لتعزيز حلول الطاقة المستدامة وزيادة القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية في هذه المرحلة.
وأشارت إلى أن الابتكارات والشمولية والعمل العاجل يمثلون محاور رئيسية في تحقيق أهداف اتفاق باريس والالتزامات المتعلقة بالطاقة في قمة COP28.
جاء ذلك في كلمتها خلال الاجتماع الوزاري حول مبادرات الطاقة، الذي تم فيه إطلاق مبادرة الطاقة لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29، وذلك ضمن فعاليات “يوم الطاقة والسلام والإغاثة والتعافي” في مؤتمر المناخ.
الجنوب العالمي يستحوذ على 15% من استثمارات الطاقة النظيفة
وأوضحت، أن العالم يسير على المسار الصحيح لزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة، إلا أن بعض المناطق مهددة بالتأخر بسبب نقص الاستثمارات والدعم الدولي.
وأضافت، أن التحديات تُعد أكثر إلحاحًا في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، حيث بلغ الاستثمار السنوي في مصادر الطاقة المتجددة وتوسيع الشبكات حوالي 20 مليار دولار في عام 2023، أي نحو خُمس المبلغ المطلوب والذي يصل إلى 100 مليار دولار سنويًا خلال الفترة من 2024 إلى 2030.
اقرأ أيضًا: أمطار غزيرة ورياح.. نوة المكنسة تبدأ والأرصاد تحذر: ابقوا في منازلكم (بيان عاجل)
وأشارت إلى أن استثمارات الطاقة النظيفة تتركز بشكل رئيسي في الاقتصادات المتقدمة والصين، مما يخلق فجوة استثمارية تعيق النمو والتنمية في الدول النامية.
وشددت على أن مصر تمتلك فرصة استثنائية للمساهمة في الانتقال العالمي للطاقة، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال الطاقة المتجددة، مع تحديد أهداف طموحة للوصول إلى 42% من مزيج توليد الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وأشارت إلى أن الاستثمارات الحديثة تدعم هذا الالتزام، مؤكدة أن الإجراءات التي تتخذها مصر تعزز أيضًا التعاون الإقليمي، خصوصًا في أفريقيا والعالم العربي، مضيفة أن مصر تهدف من خلال استغلال هذه الروابط إلى تعزيز التعاون عبر الحدود وتحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للطاقة الخضراء للمجتمعات والصناعات على حد سواء.
وأكدت الوزيرة، أن ما تتخذه مصر من إجراءات في هذا المجال لن يتحقق بدون مشاركة فعالة من الأطراف ذات الصلة، ودفع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحفيز التعاون متعدد الأطراف، منوهة بأن تلك الشراكات ساهمت في جذب استثمارات ضخمة من القطاع الخاص في مجال الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة.
وشاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الاجتماع الوزاري بمؤتمر المناخ، الذي حضره عدد من الشخصيات البارزة، منهم بارفيز شاهبازوف، وزير الطاقة في أذربيجان، وفاح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وتاتيانا مولشيان، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأوروبا، وأرميدا سالسيا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وأمين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى سيونج زو، نائب المدير العام لمنظمة اليونيدو.
ونظم الجلسة رئاسة أذربيجان لمؤتمر المناخ COP29، إلى جانب منظمة اليونيدو، واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لآسيا والمحيط الهادي، واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأوروبا، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والوكالة الدولية للطاقة.