عاجل – نبوءة أينشتاين بزوال إسرائيل .. كتاب جديد يكشف قراءة آينشتاين لمستقبل الصهيونية ودولتها
عاجل – نبوءة أينشتاين بزوال إسرائيل .. كتاب جديد يكشف قراءة آينشتاين لمستقبل الصهيونية ودولتها
رسالة آينشتاين إلى وايزمان: ” إن لم يكن في استطاعتنا أن نجد اتفاقاً شريفاً (صادقاً) للتعاون مع العرب في فلسطين، فهذا دليل على أننا لم نتعلم من معاناتنا خلال أكثر من ألفي عام، ولنؤكد أننا نستحق المأساة المحتومة التي ستقع علينا”.رسالة لعصابة شتيرن : “عندما تحل المأساة الحقيقية والمحتومة علينا في فلسطين، يومها سيكون المسؤول الأول عنها هم البريطانيون، والثاني هي المجموعات الإرهابية”منذ نشأتها، لم تترك الحركة الصهيونية أي باب يمكن لها الاستفادة منه إلا وطرقته، وتركيزها لليوم على أصحاب النفوذ، مثل صاحب النفوذ المليونير روتشيلد وعائلته أو اللورد بلفور الذي أصدر مذكرة الوعد الشهيرة والتي سميت باسمه لاحقاً.والأهم من ذلك أن الحركة الصهيونية اعتمدت منذ بداياتها على الدعاية الاعلامية بمفرداتها آنذاك، وحاولت جلب وضم كل من لها أن تستفيد منه في حملتها الدعائية إلى صفوفها، بغض النظر عن انتماءاتهم أو ميولهم ما دام أحدهم يعد من المشاهير أو المؤثرين.وهذا ما حدث مع العالم الفيزيائي آينشتاين، والذي رغم أصوله اليهودية، إلا أنه لم يكن من المتدينين، وقد أعلن في أكثر من مناسبة وأمام الصحفيين “أنه يعتبر نفسه ذو ثقافة يهودية”. ومصطلح “ذو ثقافة” يطلق في الغرب على كل من نشأ في بيئة، بيت كان أو وطن، تغلب عليه ثقافة دينية ما، ويحمل المصطلح تحديدا عدم ممارسة الشخص لتلك الديانة، أو أنه لا يؤمن بها. كما يوصف في الغرب أولئك الذين لا يعتبرون انفسهم مسيحيين بذوي الثقافة المسيحية، أو أولئك من الأصول غير الأوروبية ولا يمارسون شعائر وطقوس دين عائلاتهم، مثلا اليهودية أو الإسلامية، بأنهم ذوي ثقافة يهودية أو إسلامية، لما تتركه تلك الثقافة، حتى وإن كانت محصورة في المحيط العائلي، على ثقافة الفرد من آثار، كما يترك المجتمع وثقافته السائدة أثرها الثقافي على الفرد. أما مقولة آينشتاين “ذو ثقافة يهودية” فهو يشابه المسلمين الذين يولدون ويكبرون في أوروبا، في مجتمعات تسود فيها الثقافة المسيحية التي تنعكس في الاحتفالات والعادات والتقاليد، ولكنهم يعتبرون أنفسهم ذوي ثقافة مسيحية رغم أنهم مسلمون، أو المسيحيون في البلدان العربية، فهم لا ينكرون تأثير الثقافة المسيحية على نشأتهم حتى وإن كانوا من غير المؤمنين أو مِمَن لا يمارسون المسيحية، والذين يطلق عليهم العلمانيون، رغم أن هذا المصطلح غير دقيق لأنه مصطلح مؤسساتي أكثر منه فكري، ويعبر عن الانتماء إلى فريق يناصر فصل الدين عن الدولة ولا يعبر عن انتماء الفرد الديني.الدعاية الصهيونيةعندما أخذ إسم آينشتاين يتردد في الأوساط العلمية بشكل غير مألوف بعد نشر نظريته حول النسبية في مطلع القرن العشرين، لم تتوان الحركة الصهيونية في محاولة التقرب منه ودعوتها له للانضمام إلى صفوفها. والجدير بالذكر هنا، أن الحركة الصهيونية لم تأبه بأن يكون الفرد عضواِ فيها أم مناصراً أو داعماً بأي شكل لأفكارها، المهم أن يقترن اسمه بالحركة، فما بالك إن كان حامل الاسم من المشاهير والمؤثرين! ولذا كان من صالح الدعاية الصهيونية أن تنشر، بأساليب مباشرة أو غير مباشرة، أن آينشتاين كان من أنصارها، ودأبت تؤكد على تأييده لإقامة “وطن” لليهود، وهذا صحيح، ولكنها لم تذكر اعتراضه على إقامة “دولة” لليهود، الرأي الذي نجده موثقاً في أكثر من تصريح ومكان في أرشيفه وفي أرشيف الصحافة الغربية. ومما تستند الدعاية الصهيونية إليه هو ترشيحه لمنصب رئيس الدولة الإسرائيلية الحديثة بعد وفاة أول رئيس لها، حاييم وايزمان، عام 1952، عندما عرض رئيس الوزراء بن غوريون عليه ذلك المنصب. ولكن هذه الدعاية لم تنشر يوماً رفضه الصريح للعرض، ورده الذي تضمن: “لا يمكنني القبول وذلك لأنني سأقول ما لا يحب أن يسمعه الإسرائيليون”. وهذه الكلمات قلما نسمعها أو نقرأها، ولا يعثر عليها إلا المتابعين لأرشيف الصهيونية وأرشيف آينشتاين الشخصي. غير أنه من المنصف أن نذكر أن الصحفي فريد جيروم قد أصدر كتابا تناول فيه آراء آينشتاين حول الصهيونية وحول دولة إسرائيل عام 2009 ولكن دار النشر حينها اكتفت بطبعة محدودة، نفدت بسرعة ولم يعد الكتاب متاحا للقارئ، حتى عادت دار نشر كندية (باراكه) هذا العام طبعه بنفس العنوان مع الإضافات التي لم تتضمنها الطبعة الأولى، وقامت بنشره لأهميته خاصة في المرحلة الحالية، حيث تدور حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وحيث يتعرى المخطط الصهيوني، الذي حذر منه آينشتاين، بوضوح أمام أنظار العالم.وقد سبق للكاتب فريد جيروم أن أصدر عدة كتب عن صراع القوى على أعلام العلوم والآداب، كذلك كان متخصصا في أرشيف آينشتاين، حيث أصدر العديد من الكتب حول نظرة أينشتاين من العنصرية “أينشتاين والعرق والعنصرية” وكيف صنفت المخابرات الفيدرالية الأمريكية هذا العالم الفيزيائي في كتابه “أرشيف آينشتاين”. أما ما يتناوله هذا الكتاب بالتحديد فهو علاقة أينشتاين بالصهيونية وآراؤه عن قيام دولة إسرائيل منذ عام 1914 وحتى وفاته عام 1955، جامعاً كل ما كتبه أينشتاين وما أدلى به للصحافة والمحافل الاعلامية والمؤتمرات العلمية، وإلى الوثائق الصهيونية غير المعروفة.كتاب “آينشتاين حول إسرائيل والصهيونية”يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن أول تواصل بين الحركة الصهيونية وآينشتاين، عندما بعث له مندوب منظمة “شتيرن” الصهيونية في نيويورك، شيبارد ريفكن، يطلب منه الاجتماع بممثلي هذه المنظمة، أجاب أينشتاين: “عندما تحل المأساة الحقيقية والمحتومة علينا في فلسطين، يومها سيكون المسؤول الأول عنها هم البريطانيون، والثاني هي المجموعات الإرهابية التي نشأت بين صفوفنا. أنا شخصياً، لا أود أن ألتقي أياً كان له علاقة بهؤلاء المضللين المجرمين”. أما عند زيارة مناحيم بيغن لنيويورك عام 1948، فقد اصدر بياناً مع المفكرة اليهودية “هانه آرند” ومجموعة من مشاهير اليهود دعا فيه لإدانة هذه الزيارة وللمنظمة الفاشية التي ينتمي إليها بيغن، ومما جاء في هذا البيان:”إن هذه المنظمة تشبه في تنظيمها وأساليبها وفلسفتها السياسية وممارساتها، النازية والفاشية على حد سواء..” وقد ذكّر الموقعين بمذبحة دير ياسين التي قادها بيغن ومنظمته بحق الفلسطينيين. ولم يتخلى عن رأيه حتى مماته، فقد أعاد وكرر نفس الرأي بهم عام 1955:”هؤلاء نازيون في أفكارهم وأفعالهم”.وفي عام 1921 عندما علم الناشط الصهيوني “كورت بلومنفيلد” بأن وايزمان، الذي أصبح أول رئيس لدولة إسرائيل لاحقاً، ينوي دعوة آينشتاين لالقاء كلمة في مؤتمر للصهيونية، كتب مباشرة إليه: “كما تعلم فان أينشتاين ليس بصهيوني، وأتمنى عليك أن لا تحاول ضمه إلينا بأي شكل من الأشكال، فلهذا الرجل ميول اشتراكية وهو منخرط في قضية العمال والعمالة اليهودية، ويتحدث في غالب الأحيان بدافع السذاجة التي ليست مرحبة في منظمتنا. ارجو منك الحذر منه..”. ويعتبر رأي بلومنفيلد صائباً في آينشتاين الذي اعتبرته الصهيونية عقبة في طريقها ولن يعود بأية فائدة على هذه الحركة.وقد أعاد آينشتاين رأيه عن “المأساة المحتومة” في أكثر من وقت، ونجدها في…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه