“دبرني يا خال وأرأف بيا” … هل تنبأت شيرين عبد الوهاب بأزمتها قبل 9 أعوام؟ | رأي
“ما زال عالبال وما زال غالي عليا، وليالي طوال بحلم يرجع ليا، دبرني يا خال دلني وأرأف بيا، قصرلي الغيبة بُعده بيقتل فيا..” .. بهذه الكلمات تغنت شيرين عبد الوهاب في ألبومها المحجوب عن الاستماع، للحبيب والقريب والغريب.. والجمهور؟تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنارغم ارتباط اسم النجمة الكبيرة بسلسلة من الأزمات المتتالية فيما يخص حياتها الشخصية واختياراتها الفنية، والتي جعلت اسمها ملازما للقيل والقال وإثارة الغيبة خلال الفترة الماضية، إلا أن “البوتجاز” أشعل فتيلة التعاطف مجددًا، وأعاد للأذهان تلك الفنانة الصاعدة التي عافرت ضد القيود المجتمعية والزمنية لأجل حلمها “الغنى”.هذه الحالة التي أثارتها عندما تشجعت وخاضت تجربة التمثيل في “طريقي” المسلسل الذي يظنه البعض يحمل قدرًا لا بأس به من عالمها ونفسها، رغم عدم استغلالها ذلك إعلاميًا، بسبب تشابه معاناة بطلته مع معاناة شيرين عبد الوهاب في طفولتها ومرحلة شبابها الذي تحدته وانتصرت عليه.هُنا التقت شيرين عبد الوهاب وجمهورها دراميًا وواقعيًا، تماهت مع الحالتين بوجود “دليلة” قبل ٩ أعوام تقريبًا، واختصرت حضور الأمل المُشجع والمُحفز في صورة شقيقها (محمود/ ميدو عادل) وسط جمهورها، الذي يستمع لها ويدعمها ويساندها لآخر نفس في عمره.انتهى المسلسل بمشهد بديع تدمع به عيناها وهي تقف على المسرح، تتخيل روح شقيقها المتوفي يدخل عليها وهي تشدو متألقة، ربما لآخر مرة في عمرها بسبب مرضها، وتقول من كلمات نادر عبد الله وألحان وليد سعد: “لسه في الأيام أمل مستنينه، طول ما في الأيام في ناس عايشين علشانها، لسه للأحلام بقية مكملنها، طول ما في إحساس قلوبنا مصدقينه، طول ما في قدامنا سكة يتمشلها، وأما تنزل دمعة الاقي ناس تشيلها”.بهاء الدين محمد يزور شيرين عبد الوهابالحالة واحدة؛ صوت وجمهور ومايك مفصول، حلقة وصل تتشتت، وفنان يعاني من أجل حلمه في التواصل مع جمهوره، حتى ولو وَصل له صوته مجتزأ وباهت وبأقل جودة متاحة، دائرة موصولة بين شباب المراهقة وشيخوخة النضج، وكأنك تعود للنقطة صفر وتصارع هدف البدايات مجددًا!قبل أيام نشرت النجمة الكبيرة رسالة لجمهورها عَبر حسابها الرسمي على موقع التغريدات القصيرة “إكس”، معبرة عن امتنانها لدعمهم الكبير والمحفز لها على استمرارها، ومرفقة في المنشور ذاته تسريب صوتي لإحدى أغنيات الألبوم الجديد “ما زال عالبال”.استقبلت شيرين عبد الوهاب احتفاءً كبيرًا، جعلها تتصدر تريند السوشيال ميديا في غضون أيام، وتظل متصدرة المشهد الموسيقي ما بين حالات المناوشات الغنائية، والتصريحات الصحفية، والتسريب والمنع من الشركة الموزعة، وإثارة الجدل على الظهور أو الاختفاء.وبعد ردة فعل نجمة “قال إيه”، التي لا تزال تهز عرش التمرد في الأغنية المصرية منذ طرحها أول أغنياتها المشاكسة في مسيرتها، تداول تصريحاتها الإعلامية على إحدى القنوات الفضائية على نطاق واسع، والتي تؤكد وتشدد بها على نيتها في انتشار هذه الأغاني، بكل الطرق الإلكترونية الممكنة حتى ولو كانت غير المشروعة “قناة تلجرام (البوتجاز)” أو wetransfer في سابقة هي الأولى من نوعها لمطرب!”ما زال عالبال”، و”عسل حياتي”، و”بتمنى أنساك”، و”اللي يقابل حبيبي”، و”هنحتفل”، و”قالك نسيني”، “عودتني الدنيا”، عناوين أغاني الألبوم الجديد، تتوعد للبُعد ثم تخطفك دون مبرر منطقي سوى أنها لغة شيرين عبد الوهاب في الحب؛ الحرة والجريئة والمندفعة!شيرين عبد الوهاب دندنات ومشاغبات تناقش من خلالها مشاعر الحب والفقد والفراق المعتادة بلمسات عزيز الشافعي القصصية على مستوى اختيار الكلمات والألحان كذلك الشاعر تامر حسين ونخبة أخرى من الموسيقيين.بنت البلد الشاكية بـ “لا بعتلي سلام ولا عرفني النية، أهو راح وارتاح” والتي تعود بحنية في “ما زال عالبال” لتؤكد: “سايبني أنا بستنى”، وتضرب بعرض الحائط في “بتمنى أنساك” بـ: “بتمنى تزول ملامحك من بالي تزول، لو حتى تروح بطلوع الروح مقبول”.وتستعيد الزمن البلاغي مع إيقاع الموسيقى الشرقي كالذي اعتدناه مع ثنائيات بليغ حمدي ووردة في “اللي يقابل حبيبي” مع كوبليه: “غريبة الدنيا دي تقرب الحبايب، وتلاقي الفرحة جاية تغرب الحبايب، لا رحمت اللي اتساب ولا ريحت اللي سايب”، والتي تعيد للذاكرة أيضًا حالة السهل الممتنع ذاتها التي كتبها لها الشاعر بهاء الدين محمد في غنوة “كتير بنعشق”.كذلك تلوح للأمل المفقود، وسط يقين بالصبر منقطع النظير، في حزن “عودتني الدنيا” بـ: “قلت أحب الحزن يمكن برضو زيك هيفارقني بس دي الحاجة الوحيدة اللي دايمًا بتلاحقني”.تفتتح أبواب الغزل بخفة الظل في “هنحتفل” بـ: “عايزة استغلك وما اسيبش دقيقة، ما تكونش فيها العين في العين”، وتثبت حُسن النية والأصل مع “عسل حياتي” من وسط المخاطر بكوبليه: “رغم المشاكل والمصاعب والمتاعب والظروف إنت الجميل في كل حالة”.شيرين عبد الوهاب ورامي صبريوبسيطرة وثقة مدروسة تتغنى للعلاقات “التوكسيك” في “قالك نسيني” بـ: “عايزني أغير عليه عايز ننتبه له، عايزني أهتم بيه يجي على مهله، واخد الموضوع هزار، وده جوه منه نار، وفي حالة انهيار وأنا بتجاهله”.من حقك أن تتفق أو تختلف مع ما فعلته شيرين عبد الوهاب، المطربة الأكثر إثارة للأفكار الغريبة والقرارات العشوائية والمواقف المتغيرة والمفاجآت الفنية عَبر عدة سنوات، لكنك لا تستطيع انكار نجاحها في التواصل مع جمهورها. امرأة ربما خسرت معركتها (المٌعلنة) في الحب لكنها لا تزال إنسانة تتحكم في رهانها على الجمهور، وهي تناجي الأمل والهموم والقيود: “هات اللي بعيد هاتهولنا في سكتنا، فينها المواعيد فينها يا شوق دنيتنا، لا العين بتنام ولا عارفين نتهنى”!اقرأ أيضا:هيفاء وهبي تستعرض إطلالاتها الصيفية … فساتين وبدل وحقائب أنيقةبشرى بالقفطان المغربي في جلسة تصوير جديدةرضوى الشربيني تنهي تعاقدها مع “cbc سفرة”مصطفى كامل لحمو بيكا: لو استخفيت دمك تاني هتقعد في البيتلا يفوتك: محمد هشام عبية: مين قال إن “صلة رحم” كان فيه مشهد خارج! .. هل شوه “رسالة الإمام” تاريخ مصر؟حمل آبلكيشن FilFan … و(عيش وسط النجوم) جوجل بلاي| ستور| آب جاليري|