منوعات وترفيه

(شادية)، كانت تعمل مع زوجهاصلاح ذو الفقار فى فيلم (مراتى مدير عام)،

فقد شعرت ببوادر الحدث السعيد وهى تصور اللقطات الأخيرة لفيلم: (كرامة زوجتى).. وقالا بطلا الفيلم الزوجان للمخرج الذى يرتاحان فى العمل معه:
ـــ أمامك أسبوع.
ورد (فطين): حنخلص قبلها..

وفعلا انتهى التصوير فى الوقت المحدد، ولزمت (شادية) فراشها لا تغادره، وقاطعت الأغانى إلا ما يحمله إليها الراديو، وألغت كل أوردر، وكل مفاوضة جديدة على عمل، وبقيت تنتظر بأناة وصبر مقدم الطفل المرتقب ولكن الشجرة من جديد أسقطت الثمرة قبل أن يتم نضجها…

وفى المرة الثانية كان الحزن مضاعفا، وكانت الصدمة أكبر، ولكن الزوج الصابر لم يشأ أن يستسلم للدوامة، فقد أسرع يستأجر شاليها جميلا فى ضاحية الأهرام، فى تلك المنطقة التى يعمرها الخلود والهدوء، وكان مألوفا أن تشاهد سيارة الزوجين كل ليلة متجهة إلى البقعة الهاجعة وسط الرمال، حتى زالت الغشاوة أو كادت من حياة الزوجين..

وبدأت دلوعة الشاشة تستعد لفيلمها الجديد (عندما يذوب الجليد)، وهو من انتاج (صلاح) وبطولته مع دلوعة الشاشة، وبدأت (شادية) تشعر بحنينها السابق إلى الأطفال، فقد كانت تسجل الأغنيات مع سبعة أطفال، وهو أمر يقتضيه سياق القصة!..
ونفس هذا العدد يشترك معها فى التصوير..

ووجدت النجمة الكبيرة نفسها محاطة بالملائكة الصغار، فتمنت فى أعماقها أن تنجب واحدا تؤثره بعطفها وحنانها وحبها الكبير.
وقال لها (صلاح)، وهو يرقب من بعيد، وبعين خبير، تحرك الأمانى الراقدة فى الحنايا:
ـــ النهاردة عندنا موعد..

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى