منوعات وترفيه

قصة الشاب الذى حفر النبى صلى الله عليه وسلم بيده الشريفه

فى الصحراء حتى لا يراه أحد وبعد أن مرت ثلاث سنوات على هذا الحال
في احد الايام ذهب إلى عمه وقال لقد تأخرت علي فأخرتني عن رسول الله يا عمي وما عدت أطيق فراق النبي وإنني أريد أن أخبرك بأني منذ ثلاث سنوات وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإنني الآن مهاجر إلى رسول الله
وأحب أن تكون معي فإن أبيت فلن يردني عن الهجرة إليه شيء فڠضب عمه ڠضبا شديدا وقال لإن أبيت إلا الإسلام جردتك من كل ما تملك
فقال يا عمي إفعل ما شئت فما أنا بالذي يختار على الله ورسوله شيئا فقال إن أصررت جردتك حتى من ملابسك التي عليك وقام فمزق له ملابسه التي كان يرتديها فقال عبد الله والله يا عمي لأهاجرن إلى رسول الله مهما فعلت بي .
وبدأ هجرته فى الصحراء حتى وجد بجاد وهو الشوال من الصوف فأخذه وشقه نصفين وربط ونصفه الآخر وضعه على كتفه حتى وصل المدينة فدخل على رسول الله فقال له النبي من أنت فقال أنا عبد العزى فقال النبي
ولم أجد فى طريقي إلا هاذين البجادين ..
فأتيتك بهما فقال النبي أوفعلت !
فقال نعم فقام النبي وقال من اليوم أنت عبد الله ذي البجادين ولست عبد العزى فقد أبدلك الله عن هاذين البجادين رداء فى الجنة تلبس منه حيث تشاء..
و من شدة فقره سكن فى مساكن أهل الصفة وهي مساكن للفقراء خلف بيت النبي وتأتي غزوة تبوك وعمره ٢٣ عاما فيخرج إلى الغزوة مع النبي ثم يقول يا رسول الله إدعوا الله لي أن أموت شهيدا فيرفع النبي يده ويقول اللهم
فيقول عبد الله ما هذا بالذي أردت يا رسول الله فقال النبي يا عبد الله إن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فتصيبه الحمى فېموت..فيكون شهيدا وإن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فيسقط عن فرسه فيكون شهيدا .
ولعلك تصيبك حمى فټموت فتكون شهيدا
ويشهد عبد الله غزوة تبوك مع النبي وينتصر

المسلمون .. و في طريق عودتهم بالفعل تصيب عبد الله حمى شديدة ويبدأ يتألم آلام المۏت..
فيحكي لنا عبد الله بن مسعود قصة عبد الله ذي البجادين فيقول كنت نائما فى ليله شديدة البرد شديدة الظلام وبينما أنا نائم سمعت خارج خيمتي صوت حفر فعجبت من يحفر فى هذا البرد والظلام فاستيقظت
وبحثت عن النبي وعن أبي بكر وعمر فى خيمتهم فلم أجدهم فتعجبت أين ذهبوا فخرجت من خيمتى فإذا أبو بكر وعمر يمسكان سراجا والنبي يحفر فذهبت إليه وهو يحفر فقلت ما بك يا رسول الله.
فرفع وجهه الشريف إلي فإذا عيناه تذرفان الدموع وقال ماټ أخوك ذو البجادين فنظرت إلى أبو بكر وقلت أتترك رسول الله يحفر وتقف أنت بالسراج فقال أبى النبي إلا أن يحفر له قپره بنفسه
فحفر النبي بيديه قبر ذي البجادين ثم نزل إلى القپر وإضجع فيه بجسده ثم قام ورفع يديه إلى أبو بكر وعمر وقال إدنيا إلي أخاكما و رفقا به إنه والله كان يحب الله ورسوله.
و يقول عبد الله بن مسعود فرأيت النبي شدة ودموعه تسقط على الكفن وكبر أربع تكبيرات و قال
رحمك الله يا عبد الله كنت أوابا تاليا للقرآن ثم رفع رأسه إلى السماء وقال
آللهم إنني اشهدك أنني أمسيت راضيا عن ذي البجادين فارض عنه.
يقول عبد الله بن مسعود والله لقد تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة .
لاتقرأ وترحل فقط صل علي رسول الله ﷺ

الصفحة السابقة 1 2
زر الذهاب إلى الأعلى