معنى قول الله تعالى في سورة البقرة تفصيلا وشرحا
ما معنى قوله تعالى “ولا يؤوده حفظهما ” فى آية الكرسي
ما هو تفسير الآية ( وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا) البقرة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الإمام ابن كثير في تفسير الآية: وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا: أي لا يثقـ,,ـله ولا يكـ,,ـرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما؛ بل ذلك سهل عليه يسير، لديه، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء فلا يعز٧ب عنه شيء ولا يغـ,,ـيب عنه شيء، والأشياء كلها بين يديه. انتهى.
فإن الله تعالى لا يشـ,,ـق عليه حفظ السماوات والأرضين وما فيها من الكائنات؛ بل ذلك يسير عليه جل وعلا.
والله أعلم.
إذا أتممت القراءة اذكر الله
أفضل الذكر “لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”، مع التسبيح والتحميد والتكبير، يقول ﷺ:
أحبُّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويقول: الباقيات الصَّالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لكن مع الذكر القلبي والجـ,,ـارحي، ومع العمل في طاعة الله وتـ,,ـرك معص٨,يته.
س: لو لم يذكر إلا “لا إله إلا الله” في اليوم فقط؟
ج: يكون طيِّبًا، يقول النبيُّ ﷺ: مَن قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة، كانت له عدل عشر رقابٍ -يعني: يُعتقها- وكتب الله له مئة حسنة، ومحا عنه مئة س٨يئة، وكان في حرزٍ من الشيـ,,ـطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من عمله، فليُكثر العبدُ من ذكر الله، لكن إذا ضمَّ التسبيح والتحميد والتكبير؛ يكون أكمل.[1]
لفت الشعراوي إلى أن قوله تعالى: (إِلاَّ بِمَا شَاءَ) هو إذن منه سبحانه بأنه سيتفضل على خلقه بأن يشاء لهم أن يعلموا شيئًا من معلومه، وكان هذا المعلوم خـ,,ـفياً عنهم ومستورًا في أسـ,,ـرار الكون، ثم يأذن الله للسـ,,ـر أن ينكـ,,ـشف، وهذا القول فيه تحد واضح، فحتى إذا اجتمع البشـ,,ـر مع بعضهم فلن يحيطوا بشيء إلا بإذنه.
وبين أن قوله عز وجل: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا)، أن معنى آده الشيء أي أثقله، أي أنه لا يثقل على الله حفظ السماوات والأرض فإن السماء والأرض وهما فوق اتساع رؤية البشر فقد وسعهما الكرسي الرباني، وقال بعض المفسرين إذا كان الكرسي لا يثقـ,,ـل عليه حفظ السماوات والأرض فما بالنا بصاحب الكرسي؟ وختم الله الآية بقوله: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) وهذا أمر طبيعي يقتـ,,ـضيه سياق ما تقد,,مـ,,ـت به الآية الجليلة آية الكرسي و(العليّ) هو الذي لا يوجد ما هو أعلى منه فكل شيء دونه.