منوعات وترفيه

في اي سورة وردت الأية” ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا “

حدثنا بشړ قال ثنا سعيد عن قتادة قوله ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا قال لا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك .
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله قطوفها دانية قال الدانية التي قد دنت عليهم ثمارها .
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان وذللت قطوفها تذليلا قال يتناوله كيف شاء جالسا ومتكئا . ص 104
وقوله ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير يقول تعالى ذكره ويطاف على هؤلاء الأبرار بآنية من الأواني التي يشربون فيها شرابهم هي من فضة كانت قواريرا فجعلها فضة وهي في صفاء القوارير

فلها بياض الفضة وصفاء الزجاج .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك
حدثني محمد بن سعد قال ثني أبي قال ثني عمي قال ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير يقول آنية من فضة وصفاؤها وتهيؤها كصفاء القوارير .
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن مجاهد من فضة قال فيها رقة القوارير في صفاء الفضة .
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى وحدثني الحارث قال ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله قوارير من فضة قال صفاء القوارير وهي من فضة .
حدثنا بشړ قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله ويطاف عليهم بآنية من فضة أي صفاء القوارير في بياض الفضة .
وقوله وأكواب يقول ويطاف مع الأواني بجرار ضخام فيها الشراب وكل جرة ضخمة لا عروة لها فهي كوب .
كما حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن منصور عن مجاهد وأكواب قال ليس لها آذان .
وقد حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان بهذا الحديث بهذا الإسناد عن مجاهد فقال الأكواب الأقداح .
وقوله كانت قوارير يقول كانت هذه الأواني والأكواب قواريرا فحولها الله فضة . وقيل إنما قيل ويطاف عليهم بآنية من فضة ليدل بذلك على أن أرض الجنة فضة لأن كل آنية تتخذ فإنما تتخذ من تربة الأرض التي فيها فدل جل ثناؤه بوصفه الآنية متى يطاف بها على أهل الجنة أنها من فضة ليعلم عباده أن تربة أرض الجنة فضة . ص 105
واختلفت القراء في قراءة قوله قوارير وسلاسل فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والكوفة غير حمزة سلاسلا وقواريرا قواريرا بإثبات الألف والتنوين وكذلك هي في مصاحفهم وكان حمزة يسقط الألفات من ذلك كله ولا يجري شيئا منه وكان أبو عمرو يثبت الألف في الأولى من قوارير ولا يثبتها في الثانية وكل ذلك عندنا صواب غير
أن الذي ذكرت عن أبي عمرو أعجبهما إلي وذلك أن الأول من القوارير رأس آية والتوفيق بين ذلك وبين سائر رءوس آيات السورة أعجب إلي إذ كان ذلك بإثبات الألفات في أكثرها . 

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى