أخبار مصرمنوعات وترفيه

تزوجوا الأبكار فانهن اعذب افواها و انتق ارحاما و أرضى باليسير

وقد دلت السنة المطهرة على أن الأبكار أولى وأفضل في الڼكاح من الثيبات كما في قوله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً وأرضى باليسير. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني..وكذا قوله صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه: هلا تزوجت بكراً تلاعبها وتلاعبك… متفق عليه واللفظ للبخاري.

ونص بعض الفقهاء على أن نكاح البكر مندوب إليه شرعاً، قال خليل المالكي في مختصره الفقهي: ندب لمحتاج ذي أهبة نكاح بكر. وهذا من حيث الجملة وإلا فقد يكون نكاح الثيب أفضل بالنسبة لمريد الڼكاح إذا كان ذلك لمعنى أو حاجة ونحوها ولذا قال جابر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن، قال: فذاك إذن، إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين تربت يداك. رواه مسلم.

وأما الحكم في النصح بنكاح البكر فلا حرج فيه فقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم جابرا بنكاح البكر فبين له عذره في ذلك، وإن كان هناك معنى يقتضي النصيحة بنكاح الثيب فلا حرج فيه أيضاً. وأما متى تسمى المرأة ثيباً فقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 58931، والفتوى رقم: 76985.

وذكرنا فيهما الفرق بين البكر والثيب، وليس مما يفقد المرأة بكارتها فتصير ثيباً، وإنما أن تنكح في عقد صحيح أو ذي شبهة كما بينا.

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى