منوعات وترفيه

من هو المنادي في قوله تعالي : فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً وما معني سرياً؟

مائي يابس أجرى الله تعالى فيه الماء وحييت النخلة اليابسة ، فأورقت وأثمرت وأرطبت .
وتحدث الحسن : ” تحتك سريا ” يقصد : عيسى وقد كان والله عبدا سريا ، يقصد : رفيعا .
الشرح الوسيط :

ويستفاد من تلك الآية
ثم ذكر- سبحانه – جانبا من إكرامه لمريم في هذه الساعات المتعبة من وجودها في الدنيا فقال:فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي، قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا.
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا، فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً….

والذي ناداها يشاهد

بعضهم أنه جبريل- عليه أفضل السلام-.
وكلامه مِنْ تَحْتِها فيه قراءتان سبعيتان: إحداهما: بكسر الميم في لفظ مِنْ على أساس أنه حرف سحب، وخفض تاء تَحْتِها على أساس أنه مجرور بحرف السحب والفاعل محذوف أى: فناداها جبريل من موضع تحتها، أى أدنى منها …
والثانية: بفتح الميم

في لفظ مِنْ على أساس أنه اسم موصول، فاعل نادى وبفتح التاء في تَحْتِها على الظرفية، أى: فناداها الذي هو تحتها، وهو جبريل- عليه أفضل السلام-.
صرح القرطبي: كلامه-تبارك وتعالى- فَناداها مِنْ تَحْتِها.
صرح ابن عباس:

المرغوب بمن تحتها جبريل، ولم يتحاور عيسى حتى جاءت به قومها.. ففي ذلك لها آية وأمارة أن ذلك من الأشياء الخارقة للعادة، التي لله-تبارك وتعالى- فيها مراد جسيم» .

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى