اقتصاد

#مقالات_الاقتصادية | التشديد النقدي الأمريكي تحت المجهر. محمد كركوتي

#مقالات_الاقتصادية | التشديد النقدي الأمريكي تحت المجهر. محمد كركوتي

“سنبقي الباب مفتوحا لمواصلة رفع الفائدة، وأغلب البنوك المركزية لا تزال بحاجة إلى رفع الفائدة”جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي
ليس هناك مؤشر واضح على أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “البنك المركزي”، حسم أمره بشأن سياسة التشديد النقدي. كل الاحتمالات واردة الآن، مع “تدفق” الآمال بأن تكون الزيادة التي فرضها هذا الشهر “وهي بنسبة 0.25 نقطة أساس”، الأخيرة بعد سلسلة من الزيادات بلغت 11 على التوالي. وهذا أمر لم يحدث إلا نادرا في تاريخ الاقتصاد الأمريكي. الهدف الأهم أمام المشرعين الأمريكيين، أن يكون مستوى التضخم تحت السيطرة الكاملة، وإن كانوا لا يأملون أن يحققوا الهدف الرسمي لأسعار المستهلكين عند 2 في المائة. وهذا الهدف الذي أصبح عالميا باعتماده من أغلبية الحكومات، سيكون بعيدا عن التحقيق على الأقل قبل منتصف العقد الحالي. ولكن كلما تمكن هذا الاقتصاد أو ذاك، من خفض نسبة التضخم ولو بمعدلات متواضعة، يزداد الأمل عادة بإمكانية التوقف عن زيادة الفائدةلا يستبعد “الفيدرالي الأمريكي” تنفيذ مزيد من عمليات رفع الفائدة في اجتماعاته المقبلة. والمشكلة هنا تكمن في أن هذا الموقف لا يتناسب مع مسار التضخم على الساحة الأمريكية، الذي حقق انخفاضا لافتا في الفترة الماضية، إلى أن بلغ أخيرا 3 في المائة، وهي النسبة الأقل مقارنة بمثيلاتها في الاقتصادات المتقدمة عموما. ففي بريطانيا وصلت مستويات أسعار المستهلك إلى 8 في المائة تقريبا، في حين بلغت في منطقة اليورو 5.5 في المائة. وعلى الساحة الأمريكية، تمكنت سياسات “الفيدرالي” من إيصال التضخم إلى هذا المستوى المنخفض، بعد أن سجل في العام الماضي أكثر من 9 في المائة. ويبدو واضحا أن جيروم باول رئيس “الفيدرالي الأمريكي”، يريد من خلال إبقاء الباب مفتوحا على إمكانية رفع الفائدة، أن يؤكد للسوق المحلية، أن التضخم يبقى الهم الأول، قبل أي شيء آخرولا بد من الإشارة هنا، إلى أن الساحة الاقتصادية الأمريكية يمكنها أن تتحمل أكثر من الأوروبية الزيادة الأخيرة للفائدة، والسبب يعود إلى أن أسواق المال على الساحة الأمريكية، أكثر عمقا وسيولة من الأوروبية، لأن المصارف تلعب في الأخيرة دورا محوريا في تمويل اقتصاد منطقة اليورو وبقية دول الاتحاد الأوروبية بشكل عام. إلا أن الأسئلة عن مستويات النمو الأمريكي تزداد حدة، خصوصا مع هدوء ضربات التضخم. فكل تشديد نقدي هناك أثر سلبي مباشر في وتيرة النمو، أو في المستوى المأمول له. من هنا يأتي الخوف من رفع رابع للفائدة الأمريكية…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

زر الذهاب إلى الأعلى