منوعات وترفيه

تعرف على سر باب الكعبة المغلق الذي كشفت عنه عاصفة مكة

وهذا الحديث الذي سمعه عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما ورواه عن خالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو ما دعا ابن الزبير رضي الله عنهما أن يبني الكعبة على أساس إبراهيم عليه السلام وذلك بعد 82 سنة من بناء قريش للكعبة المشرفة بسبب ما لحق بها من أضرار واحتراقها في سنة 64هـ بسبب الأحداث التي شهدتها مكة وحصارها من قبل الجيش الأموي بقيادة الحصين بن نمير ورميها بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، فأعاد بناءها عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما وأدخل ما أُخرج منها من الحِجر وجعل لها بابًا آخر في ظهرها في الجهة الغربية، وجعل بابيها لاصقين بالأرض وزاد في طولها تسع أذرع، ولما قُتل ابن الزبير رضي الله عنهما كتب الحجّاج بن يوسف الثقفي إلى عبدالملك بن مروان: أن ابن الزبير قد زاد في بيت الله ما ليس منه وأحدث فيه بابًا آخر، فكتب يستأذنه في رد البيت إلى ما كان عليه في الجاهلية؛ فكتب إليه عبدالملك بن مروان: أن سدَّ بابها الغربي الذي فتحه ابن الزبير واهدم ما زاد فيها من الحِجر.

فهدم الحجّاج منها 6 أذرع وشبرًا مما يلي الحِجر وبناها على أساس قريش الذي كانت استقصرت عليه، وسدَّ الباب الذي في ظهرها وترك سائرها لم يحرك منها شيئًا، وبقيت الكعبة على هذا البناء وبقي أثر الباب الغربي، حتى أعيد بناؤها في زمن الدولة العثمانية في عهد السلطان مراد الرابع سنة ١٠٤٠هـ، وذلك بعد أن تسبب السيل الذي وقع بمكة في شعبان سنة ١٠٣٩هـ بسقوط الجدار الشامي من الكعبة وبعض الجدارين الشرقي والغربي، فأعيد بناؤها على ما كانت عليه في آخر بناء لها في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان.

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى