منوعات وترفيه

تعرف على سر باب الكعبة المغلق الذي كشفت عنه عاصفة مكة

كشفت العاصفة الرعدية والرياح القوية التي أثرت على الحرم المكي الشريف مساء الأحد عن ملامح بابها الغربي المقابل لباب الملك فهد بالمسجد الحرام، والذي أغلقه الحجاج بن يوسف الثقفي، في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان.

وظهرت حدود الباب للناظر إلى الكعبة من خلال خطوطه المعترضة لخطوط البناء العرضية المحيطة بالكعبة من جميع جهاتها.

وكِشف منصور الدعجاني الباحث في التاريخ المكي أنه عندما بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة المشرّفة جعل لها بابين بابًا شرقيًّا وبابًا غربيًّا، كما جاء في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لولا أنَّ قومَكِ حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ، لأَمَرْتُ بالبيتِ فهُدِمَ، فأدخلتُ فيهِ ما أُخْرِجَ منهُ، وألزقتُهُ بالأرضِ، وجعلتُ لهُ بابيْنِ بابًا شرقيًّا وبابًا غربيًّا، فبلغتُ بهِ أساسَ إبراهيمَ”.

ولما بنت قريشًا الكعبة قصرت عليهم النفقة فاستقصروا الكعبة عن بناء إبراهيم عليه السلام فتركوا من الحِجر ست أذرع وشبرًا وجعلوا لها بابًا واحدًا شرقيًا مرتفعًا عن الأرض، كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سألتُ رسولَ اللهِ ﷺ، عن الجدر؟ أمنَ البيتِ هو؟ قال ” نعم ” قلتُ: فلم لم يُدخلوهُ في البيتِ؟ قال ” إنَّ قومكَ قصرت بهم النفقةُ قلتُ: فما شأنُ بابِه مرتفعًا؟ قال: فعل ذلك قومك ليُدخلوا من شاؤوا ويَمنعوا من شاؤوا، ولولا أنَّ قومك حديثُ عهدهم في الجاهليةِ، فأخافُ أن تُنْكِرَ قلوبهم، لنظرتُ أن أُدْخِلَ الجَدْرَ في البيتِ، وأن ألزِقَ بابَه بالأرضِ.

1 2 3الصفحة التالية
زر الذهاب إلى الأعلى