أخبار مصر

فى ذكرى ميلاده ال 88: «جراح ومتمرد».. أول سيرة ذاتية ل«مجدى يعقوب»

فى ذكرى ميلاده ال 88: «جراح ومتمرد».. أول سيرة ذاتية ل«مجدى يعقوب»

بثت أنامله الساحرة الأمل في قلوب لا حصر لها، ومنحتهم فرصة البقاء على قيد الحياة.. ورغم مسيرته الحافلة والمكانة الرفيعة التي تبوأها على الصعيد العالمى، إلا أن الوطن لم يغب للحظة عن دائرة تفكيره، إنه الطبيب الجراح البارع السير مجدى يعقوب.. نموذج مصرى جدير بالتوقف عند نجاحاته، بل والفخر بمصريته.. قرر عودته إلى أرض الوطن في عام ٢٠٠٩، وأنشأ مركزًا متطورًا للقلب بأسوان، كما أسس لإنشاء مركز القلب الجديد بمدينة 6 أكتوبر. تاريخه الحافل.. وعبقريته غير المسبوقة.. وتواضعه الجم.. كلها مقومات مهدت له الطريق ليحظى بمكانة علمية خاصةبمناسبة الاحتفال بعيد مولده 88.. نستعرض أول سيرة ذاتية كاملة وافق عليها السير مجدى يعقوب، وصدرت عن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة باللغة الإنجليزية تحت عنوان «جراح ومتمرد: حياة مجدى يعقوب وأعماله الرائدة».. فيها وثق الصحفيان البريطانيان، سايمون بيرسون وفيونا جورمان، حياة الدكتور «يعقوب» منذ سنواته الأولى في مصر، ومرورًا بالنجاح الباهر الذي حققه في جامعة القاهرة، وصولًا إلى مسيرته المتميزة والطويلة في بريطانيا، حتى تنصيبه فارسًا عام 1992، ومنحه أعلى وسام تمنحه ملكة بريطانيا عام 2014، وهو وسام الاستحقاق. تحتوى هذه السيرة الذاتية على قصص مفعمة بالحيوية وحكايات من وراء الكواليس تقص التحديات والانتصارات التي واجهتها هذه الأسطورة الحية
كتبت مقدمة الكتاب السيدة مارى آرتشر، وهى عالمة بريطانية متخصصة في تحويل الطاقة الشمسية، وقالت فيها: «بعد تسليط الضوء على حياة السير مجدى يعقوب الرائعة وإنجازاته: إذا أضفت إلى مُربى زهور الأوركيد وعاشق السيارات السريعة، فستحصل على وصفة لرجل ذى تركيبة فريدة من نوعها»لم تكن النجاحات في قصة الدكتور سهلة المنال، خصوصًا أنه كان غريبًا عن المجتمع البريطانى، فقد اصطدم أحيانًا بالمؤسسة الطبية في لندن، وأثارت تقنياته الطبية المبتكرة الجدل في المجتمعات الطبية، أحدث يعقوب ثورة في علاج أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال منذ أربعين عامًا من خلال الابتكار والتفانى في مواجهة التحديات. أجرى يعقوب عام 1982 أول عملية زراعة قلب ورئتين في المملكة المتحدة في مستشفى هارفيلد، وما زال يتمتع العديد من مرضاه من الرجال والنساء بصحة جيدة ومزدهرة بعد أكثر من خمسة وثلاثين عامًا منذ أن منحهم أملًا جديدًا في الحياةاستلهم البروفيسور حلم أن يصبح جراحًا بسبب عمته الصغيرة التي ماتت بسبب فشل الصمام التاجى نتيجة لمرض القلب. كان لوفاة عمته الحبيبة بسبب مرض القلب الروماتيزمى، عندما كان في الخامسة من عمره، تأثير عميق عليه وأدى إلى امتهانه جراحة القلب. وعندما توفى والده أيضًا بسبب مرض في القلب تأثر بشدةازدهرت حياة يعقوب كطالب في القاهرة، وتخرج عام ١٩٥٧ وحصل على جائزة قدمها الرئيس جمال عبدالناصر كواحد من العشرة الأوائل من خريجى الطب. قرر مغادرة مصر ومتابعة مسيرته المهنية، وأبحر يعقوب إلى لندن في مايو ١٩٦١ برؤية مكتملة جزئيًا لمستقبله وهدف يتمثل في العمل مع البروفيسور بروكفي إنجلترا.. حصل يعقوب على زمالات في إدنبرة وجلاسكو ولندن، وتم قبوله لمنصب مبتدئ في مستشفى لندن للصدر، ثم تولى منصب كبير المسجلين فيها، وفى مستشفى القلب الوطنى، بالتناوب في كليهما. في برومبتون، حقق هدفه المتمثل في العمل مع شخصية اللورد بروك الهائلة. تم إجراء أول عملية زراعة قلب في بريطانيا بعد ستة أشهر على يد دونالد روس، وهو صديق ومعلم يصفه يعقوب بأنه أسرع جراح رآه في العمل على الإطلاق. ويعيش المريض لمدة ٤٥ يومًا. ويقبل يعقوب منصبًا قياديًا في مستشفى هارفيلد في غرب لندن، ولكن يرفض تولى هذا المنصب حتى يقضى عامًا في جامعة شيكاغو. غادر في صيف عام ١٩٦٨ إلى شيكاغو، حيث يطور أفكارًا حول البحث الطبى وبناء الفريق.. عُرضت عليه ثروة وموارد لا نهاية لها للبقاء في شيكاغو، لكنه رفضها. ويعود إلى لندن كما وعد ملتزمًا تمامًا بدوره الجديد. وفى أواخر السبعينيات أنشأ وحدة زراعة القلب واستمر في تحويل المستشفى إلى أحد مراكز القلب الرائدة في العالم. في أوائل عام ١٩٨٠، فشلت أول عمليتين لزراعة القلب. ترفض هيئة الخدمات الصحية الوطنية تمويل عمليات زراعة الأعضاء، مما يجبر…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

زر الذهاب إلى الأعلى