منوعات وترفيه

«عمره 11 عامًا».. حفل زفاف أصغر عريس يثير غضب جمهور السوشيال ميديا (فيديو)

أثار حفل زفاف لطفل لا يتجاوز عمره الـ 11 عامًا، في العاصمة العراقية بغداد، حالة من الجدل على نطاق واسع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم عقد قرانه قبل أيام قليلة ماضية على طفلة في عمر الـ12 عامًا.

حيث قام المصور الشهير زهير العطواني، وفقًا لسكاي نيوز، ببث حفل الزفاف حيث أنه مختص في تغطية الأعراس والعزاءات،والعريس يدعى «سجاد»، وهو من سكان منطقة البلديات شرقي بغداد، وظهرت معه أمه في المقطع المصور إلى جانب عدد كبير من أقاربه.

وأكد المصور الفوتوغرافي، أنه غير مؤيد على الإطلاق للزواج المبكر قائلاً إنه “مجرد مصور يقبل عليه الكثير من الناس بسبب دقة التصوير العالية”.

وفي مقطع الفيديو، تظهر والدة الطفل وهي تقول: “أردت أن أزوجه وهو صغير لكي أفرح بأطفاله قبل أن أموت وأربيهم بيديّ”. فيما يقول «سجاد»، العريس الطفل إن “الزواج شيء جميل وأنا سعيد بالزواج، ومن لا يتزوج يخسر عمره”.

وسلط الحدث الضوء على زواج القاصرات في العراق، خاصة في ظل الإحصاءات التي تتحدث عن نسب مرتفعة للغاية.

وبحسب الفقرة الأولى من المادة السابعة من قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم (188) لسنة 1959 يشترط بلوغ الزوجين 18 عاماً لعقد القران، ومن شروط الزواج تمام الأهلية والعقل، لكن المادة 8 أجازت الزواج لمن أكمل سن 15 عاما بشرط موافقة المحكمة وموافقة ولي الأمر أيضا، أما من كان دون 15 عاما فلا يمكن أن يُسجل في المحكمة.

وأردف القول بلهجة عراقية بسيطة :”الزواج حلو واللي ما يزوج عمره خسارة”.

وجاءت إحدى التعليقات على زفاف سجاد تحسراً وحسداً: “عمري قارب الـ40 عاماً ولم أتزوج لغاية الآن”.

وفي تعليق آخر لا يخل من السخرية اللاذعة، قال أحد المغردين: “لا تنسى أن تنام مبكراً.. السهر يضر بصحة الأطفال”.

فيما تناول البعض الآخر من المدونين موضوع زفاف الطفل سجاد بالنقذ اللاذع وتحميل المنظمات الاجتماعية والسلطات المعنية بالأسرة مسؤولية ذلك الأمر.

وناشدوا عبر  تلك التعليقات بوضع حدود لزواج القاصرين والقاصرات محذرين من تداعيات ذلك على البنية الاجتماعية والتفكك الأسري.

وسادت ظاهرة زواج القاصرين في المجتمع العراقي ما بعد 2003، وخصوصا في المناطق الفقيرة وذات الأعراف والعادات القبلية، وهو ما يحذر منه مختصون وباحثون بالشان الاجتماعي وتداعياته السلبية التي تهدد بقتل الطفولة وتشويه فلسفة الزواج او الاقتران.

زر الذهاب إلى الأعلى