مصر.. قبطانة مصرية ترد على خبر تسببها في تعثر سفينة قناة السويس بعد انتشار صورها بشكل كبير
ردت القبطانة المصرية، مروة السلحدار، على الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعى التي تدعى قيادتها السفينة الجانحة فى قناة السويس وتسببها في الحادث.
وأوضحت القبطانة في تصريحات لموقع جريدة “اليوم السابع” المصرية أنه لا صحة لقيادتها السفينة المتعثرة، مؤكدة أنها على متن السفينة “عايدة 4” التابعة لهيئة السلامة البحرية بمحافظة الإسكندرية، لافتة إلى أنها تمارس عملها بشكل طبيعي، وليس لها أي علاقة ببسفينة الحاويات التي جنحت بقناة السويس.
وقالت مروة السلحدار، إن الصور والمعلومات المفبركة المنشورة على السوشيال ميديا، هي حملة منظمة ضدها بدليل اكتشافها وجود 3 حسابات وهمية تحمل اسمها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حصدت 20 ألف متابعة خلال ساعات قليلة منذ تدشينها.
وأوضحت أن الخبر المنشور على أحد المواقع باللغة الإنجليزية، والمتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعى، للإشارة إلى قيادتها السفينة الجانحة، مغالط تماما للواقع، حيث أشارت إلى أن التقرير الصحفي منشور في تاريخ سابق، وتم استغلال هذا الخبر بعد فبركة تفاصيله والعنوان لربطه بواقعة قناة السويس، مشددة على أن هذا دليل آخر لوجود ترصد لشخصها.
أ ف ب-تبذل السلطات المصرية الأربعاء جهودا لتعويم سفينة حاويات بنمية عملاقة جنحت نتيجة سوء الأحوال الجوية خلال عبورها قناة السويس، إحدى طرق الملاحة الأكثر استخداما في العالم، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط في نيويورك.
وتأخر عبور عدد كبير من السفن بسبب قطع السفينة العالقة الطريق عليها.
وقال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع في بيان إن عمليات إنقاذ السفينة التي جنحت الثلاثاء، تتمّ “بواسطة ثماني قاطرات” تصل قوة شد أبرزها إلى 160 طنا، إذ “يتمّ الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويمها”.
ووقع الحادث، بحسب البيان، بسبب “انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه سفينة ومن ثم جنوحها”.
ونحو الساعة 15,50 بتوقيت غرينتش ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أيار/مايو 4,61 بالمئة مقارنة بسعر الإغلاق الثلاثاء، مسجّلا 60,42 دولارا بعيد ارتفاعه 5 بالمئة لفترة وجيزة.
وتم التداول بصورة لسفينة الحاويات التايوانية العملاقة “إم في إيفر غيفن” عالقة في القناة، التقطتها جوليانا كونا من على متن سفينة “مارسك دنفر” المتوقفة وراء السفينة الجانحة ونشرتها على حسابها على “إنستغرام”.
كما نشرت هيئة قناة السويس صورا للسفينة، أوضحت واحدة منها تعثر السفينة بيابسة ضفة القناة، ووجود معدات حفر بجانبها لمحاولة إزاحة الطرف العالق عن اليابسة.
ويبلغ طول السفينة 400 متر وعرضها 59 متراً. وتبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن، بحسب بيان الهيئة، وقد جنحت “في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام” في الناحية الجنوبية للقناة.
ونتيجة الحادث، كانت عشرات السفن لا تزال تنتظر لعبور القناة في انتظار تحرّك سفينة الحاويات.
وكان ربيع أشار إلى “انتظام” حركة الملاحة “مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية، و”عدم ادخار جهد” ل”خدمة حركة التجارة العالمية”.
ولم يكن الوضع قد عاد الى طبيعته بعد بعد الظهر، لكن مصدرا في هيئة قناة السويس قال لفرانس برس إن السفن القادمة من المتوسط بات في إمكانها الاتجاه جنوبا نحو البحر الأحمر. لكن لم يعرف ما إذا كانت هذه السفن ستضطر للانتظار في منطقة البحيرات في محيط الإسماعيلية قبل الإبحار نحو الجنوب في اتجاه البحر الأحمر.
وقال خبير النقل البحري المحاضر في جامعة بول فاليري في مونبلييه جان ماري ميوساك إن سفينة مثل “إيفر غرين” ترتفع فوق مستوى المياه بنحو 60 مترا أي ما يوازي مبنى من 15-20 طابقا.
لذا، فإن “تأثير الرياح أقوى وأخطر إذا كانت السفينة تبحر ببطء”.
وقالت خبيرة النقل واللوجستيات كاميلي إيغلوف من مجموعة “بوسطون كونسالتينغ”، إنها ستكون “مسألة ساعات” قبل أن تُستأنف حركة الملاحة البحرية مجددا، لكن كلفة ذلك ستكون عالية.
ووصفت إيغلوف تعطّل الملاحة في قناة السويس بأن سيكون له “تأثير الدومينو” على جميع الموانئ الأوروبية خلال الأيام المقبلة.
وأشارت الى أن السفن الكبرى لن تتمكن من المرور عبر الممر الأصلي القديم، لكن السفن الصغرى يمكنها ذلك، وبالتالي السيناريو ليس كارثيا”.
– ليس الحادث الأول –
وافتتحت قناة السويس التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط في 1869. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015 مشروعا لتطوير القناة يهدف إلى تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023. ولهذه الغاية، كان المصريون حفروا في 2014 مجرى جديدا هو الذي علقت فيه سفينة الحاويات.
ولا يعد جنوح سفينة الحاويات التايوانية العملاقة الأول من نوعه. فقد شهد المجرى الأصلي للقناة في عام 2012 جنوح سفينة يونانية بعد تعطّل محركاتها ما أدى إلى تعطل الملاحة حتى تمكنت وحدات الانقاذ من سحبها.
وفي 2014، وقع حادث تصادم بين سفينة حاويات ترفع العلم الألماني وأخرى ترفع علم سنغافورة وتسبب ذلك أيضا في تعطل حركة الملاحة مؤقتا في المجرى المائي الحيوي.
وتؤمن قناة السويس عبور 10 بالمئة من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكّل صلة وصل بين أوروبا وآسيا.
واستخدمت هذه القناة العام الماضي نحو 19 ألف سفينة، وفقاً لهيئة قناة السويس.
وتعتبر القناة مصدر دخل حيوي لمصر وبلغت إيراداتها 5,61 مليارات دولار العام الماضي.
ووجه السيسي الشهر الماضي باتباع “سياسات تسويقية مرنة” لقناة السويس تتناسب مع الظروف الاقتصادية العالمية خصوصا في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19، بشكل يحافظ على معدلات الحركة الملاحية بها.
وحذرت الهيئة العامة للأرصاد المصرية في بيان ليل الاثنين من نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة على معظم أنحاء البلاد “تصل لحد العاصفة” في بعض المناطق، ما يضعف الرؤية ويحدث ارتفاعا في أمواج البحر.