تكنولوجيا

ثقافة الطعام المقاوم للمرض.. مع 3 ناجيات من سرطان الثدي

ثقافة الطعام المقاوم للمرض.. مع 3 ناجيات من سرطان الثدي

تم التصوير في بيت مريممكياج وشعر صالون المصمم العالمي عمرو
الملابس من أزاليا«لست وحدك».. «أنا بجانبك».. «أنت قوية»، جمل بسيطة، لكنها تعني الكثير لمريضات السرطان، فهي تمنحهن الاطمئنان والأمان من جديد، وتجعلهن أكثر حيوية، وتمدّهن بالصبر والعزيمة والإرادة التي يتحكمن من خلالها في هذا المرض. صحيح أن آلام المرض قد لا تنسى، لكن ما يبقى في الذاكرة لسنوات، هو ذلك النظام الغذائي الذي اتبعنه، والذي وفر لهن راحة نفسية يحتجن إليها، جعلت مخاوفهن تموت جوعاً، كما أنهن في الوقت نفسه، حافظن على جمالهن، ورونق بشرتهن، التي زرعت الثقة في أنفسهن، ومكنتهن من مواجهة المرآةفي أجواء مليئة بالمرح، تعرفنا إلى ثقةفة الغذاء لـ 3 ناجيات من السرطان، كشفن عن أهم نصائحهن لمريضات سرطان الثدي، للتغلب على مخاوفهن، والإستمرار في رحلة العلاج، أملاً في الوصول إلى برّ الأمانهويدا جورتون: غيّرت نظام حياتي بالكامل هويدا جورتون: غيّرت نظام حياتي بالكامل«في إحدى زوايا بيتي ذات الإضاءة الخافتة، المليئة بالقطع الفنية التي أعشقها، كما تقول هويدا جورتون، سيدة أعمال من مصر، انتظرت مكالمة من طبيبي، على الهاتف الأرضي، لقد كنت دائماً بصحة جيدة، لدرجة أنني لم أتخيل أن الأخبار ستكون سيئة، وعندما رن الهاتف، جلست على الكرسي المجاور للهاتف، للتحدث معه بعيداً عن مسامع ابنتي في البيت، قال لي: «أنا آسف، الأخبار ليست جيدة. يُظهر التصوير المقطعي وجود كتل في ثديك. ومن المرجح أنها ليست حميدة»… أصابتني صدمة قوية، لكنني تمالكت نفسي، ولم أبك يومها، وقفت على قدمي، وأول ما فكرت به هو ابنتي وكيف أغيّر نظام حياتي بأكمله، لأطيل فترة بقائي معهما، كنت أدرك أن للعامل النفسي أهمية كبيرة في القضاء على المرض، وتوفير الراحة النفسية مرتبط تماماً بنوع الغذاء»هويدا جورتون: كنت مقتنعة أن النوم الكافي والحركة مهمين جداً إلى جانب الطعامالهندباء بزيت الزيتون وحبات الرمان الهندباء بزيت الزيتون وحبات الرمان – الصورة من Adobestockلاحظت هايدي، كما تناديها صديقاتها، أن معظم مريضات السرطان لا يستطعن متابعة نظامهن الغذائي، وينخفض وزنهن، وتنتهي حياتهن حتماً من الألم. وعندما علمت أن ليس كل أنواع السرطان ذات أصل وراثي، وأنه يمكن الوقاية من العديد منها من خلال اختيار نمط حياة صحي، قررت تغيير نظام حياتها بأكمله، ومع تفاوت الدراسات حول تناول السكريات من عدمها، بدت مقتنعة تماماً بتجنب السكريات، والإكثار من البروتينات الحيوانية وغير الحيوانية، تتابع قائلة: «كانت الخضروات الورقية أساس أطباقي الصحية، خصوصاً الهندباء بزيت الزيتون وحبات الرمان فهو طبقي المفضل؛ إذ تحتوي هذه الخضروات على مواد كيميائية نباتية تساعد على تحويل هرمون الأستروجين السيئ إلى الجيد. وكنت مقتنعة أن النوم الكافي والحركة مهمان جداً إلى جانب الطعام، خصوصاً اليوغا، التي شحنت من عزيمتي بعد كل جلسة من العلاج الكيميائي التي أخذتها لمرتين، وبعد 10 سنوات من شفائي من سرطان الثدي، ما زلت أتبع هذا النظام الغذائي، باعتدال، وأتجنب السكريات تماماً»تعرّفي إلى المزيد: تعلمي كيف تفحصين نفسك ذاتياً للكشف المبكر عن سرطان الثديعصير الشمندر.. قدرات وقائية عصير الشمندر.. قدرات وقائية – الصورة من Adobestockتداوم هايدي منذ سنوات على تناول عصير الشمندر الذي يكتسب لونه الغني من مادة البيتالين، وهي أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء، التي تشير إحدى الدراسات العلمية إلى أنها تتمتع بقدرات وقائية كيميائية ضد بعض أنواع الخلايا السرطانية، تستدرك قائلة: «بحسب الأطباء، فإن مادة البيتالين تكافح الجذور الحرة، وتساعد على العثور والتخلص من الخلايا غير المستقرة في الجسم، وهو ما يؤدي أيضاً إلى تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، كنت أشرب كوباً كل يوم بعد إضافة عصير الليمون لهذا المشروب الذي أجده سحريّاً»كارينا حداد: أدمنت مرق العظام المطهو كارينا حداد: أدمنت مرق العظام المطهوبدأ اهتمام كارينا حداد، سيدة أعمال فلسطينية، بنظامها الغذائي في سن مبكرة، فقد نشأت في مدينة تتصف بانتشار مزارعها، وكانت تأكل ما تعطيه الأرض لها ولعائلتها، تتابع: «كان مفهوم الغذاء الاصطناعي غريباً بالنسبة إلي. كنت أعلم أن الناس لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة من دون طعام، لكن لم يخطر ببالي أبداً أن الإفراط في تناول الطعام سيصبح يوماً ما مشكلة صحية في مجتمعنا، ومع إقامتي في دبي، وارتباطي بشاب من عائلة مغرمة بالطعام التقليدي، وإقامة الموائد، لكنني لم أغير نظامي الغذائي، ربما بنسبة 70%، كنت أفكر في الطريقة التي نشأت عليها عندما كنت طفلة صغيرة. وعندما علمت أنني مصابة بالسرطان، فكرت كيف يمكنني دمج هذا في أسلوب حياتنا الحديث؟ كنت أعلم أن هناك تحسينات يمكنني القيام بها حتى بخطوات صغيرة. فبدأت بإبعاد الأطعمة المصنعة عن نظامي الغذائي. وعدت إلى طهي معظم وجبات عائلتي، التي شاركني زوجي في إعدادها في المنزل. أصبحنا أكثر نشاطاً بدنياً كعائلة. وهذا ممتع ومكّن من رباط حبنا!»تعرّفي إلى المزيد: أطعمة هامة تقي من سرطان الثدي4 أنصاف من الجوز يومياً 4 أنصاف من الجوز يومياً – الصورة من Adobestockلا تنسى كارينا مواقف والدة زوجها، التي شاركتها، بأدق تفاصيل الاهتمام بصحتها، تعلّق قائلة: «كانت تعد لي مرق عظام البقر المسلوق، المليء بالأحماض الأمينية التي تعزز عملية الهضم، وخاصةً حمض الجلوتامين، الذي كنت بحاجة إليه بعد كل جلسة من الكيميائي، كنت أتناولها يومياً لإمداد الجسم بهذه الأحماض الأمينية المهمة، كما تكمن فائدة مرق العظام للمفاصل في احتوائه على الكولاجين الذي يتحلل إلى جيلاتين، وهو ضروري لصحة المفاصل، التي تنكمش وتضعف، بسبب المرض، والأهم من كل ذلك أن الأحماض الأمينية في مرق العظام تحسن النوم الذي كنت بحاجة ماسة إليه في تلك الفترة، لكن أهم شيء كان تقبلي لهذه الشوربة التي يصعب اعتياد الكثيرين عليها، كنت من النساء اللواتي يتناولن 4 أنصاف من الجوز يومياً، لأنه يحتوي على مادة البوليفينول والمواد الكيميائية النباتية المضادة للأكسدة، ولم أغير هذه العادة حتى بعد شفائي»كارينا حداد: أتناول 4 أنصاف من الجوز كل يوم لأنه يحتوي على مادة البوليفينول المضادة للأكسدة عصير البروكلي عصير البروكلي – الصورة من Adobestockكارينا شخصية محبة للأكل النباتي، فلم تجد مشكلة في تناول عصير البروكلي في فترة مرضها، تستدرك قائلة: «كما أخبرتني اختصاصية التغذية، أنه لا يمكن لعصير البروكلي أن يزيل خطر الإصابة بالسرطان تماماً، ولكنه يمكن أن يوفر العناصر الغذائية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة به. كنت أتناوله مرتين على الأقل في اليوم ليمدني بكمية كافية من فيتامين ب 12، ومادة الريبوفلافين التي يمكن أن توفر فوائد صحية ضد السرطان. يحتوي فيتامين ب 6 في الواقع على البيريدوكسين. أما ب 9 فيحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الجذور الحرة التي تقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، وأنصح السيدات المهتمات بشرائه، أن يخترن رؤوسه ضيقة، وخالية من اللون الأصفر»زينة الحمداني: اتبعت حمية البحر الأبيض المتوسط زينة حمدان: اتبعت حمية البحر الأبيض المتوسطوجدت زينة الحمداني عراقية الجنسية، تعمل في قطاع التأمين، ناجية من سرطان الثدي، نفسها أمام عراك مع من حولها من الصديقات والقريبات، اللواتي حملن نصائحهن الغذائية إليها، وهنّ موقنات بمدى أهميتها، تتابع: «تم تحذيري مثلاً من الكافيين على أنه مسؤول عن سرطان الثدي، كنت أتابع الدراسات الحديثة من مصادرها، باللغة الإنجليزية، لكنهم لم يكتشفوا علاقة سببية بين تناول الكافيين وسرطان الثدي، كما تعبت من تحذيري من السكر، فكل من صادفتها تصر إصرار العارف، بأنه يزيد من نمو السرطان بسرعة، لكن البحوث تثبت أننا نحتاج إلى إجراء مزيد من البحث لفهم العلاقة…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

زر الذهاب إلى الأعلى